هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث التي عرضت أن تتزوج النبي صلي الله عليه وسلم وطلبت من أختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب أن تحدث زوجها ليفاتح الرسول في هذا.. تقول الدكتورة وجيهة المكاوي الأستاذ بجامعة الأزهر بالمنصورة إنه قبل زواجها من الرسول كانت متزوجة من مسعود بن عمر الثقفي وبعد أن فارقها تزوجت من أبو رهم بن عبد العزي وقد توفي عنها زوجها. وبعد فترة عدتها كانت قد تحدثت مع شقيقتها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب في رغبتها في الزواج من الرسول صلي الله عليه وسلم. وقد تزوجها الرسول في العام السابع الهجري وكان إسمها برة فسماها ميمونة لأن الزواج تم بعد عمرة القضاء ودخول الرسول مكة بعد غياب سبع سنوات وهي أخر إمرأة تزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم, وفي رواية ابن هشام بأنها هي التي وهبت نفسها للنبي ونزل فيها قول اله تعالي وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين, وكان عمرها عندما تزوجها الرسول26 عاما. وقد قالت فيها السيدة عائشة رضي الله عنها كانت من أتقانا لله ومن أكثرنا صلة للرحم, وقد روت رضي الله عنها الكثير من أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم كما روي عنها إبن أختها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما والذي كان دائم التردد عليها في بيت الرسول صلي الله عليه وسلم, وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما بت ليلة عند خالتي ميمونة بن الحارث وكان النبي صلي الله عليه وسلم عندها في تلك الليلة فقام يصلي من الليل فصلي إحدي عشرة ركعة و بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم عاشت تروي أحاديث الرسول ويتوافد عليها نساء المسلمين لتعلمهن أمور الدين, وقد توفيت في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بعد أن أدت مناسك الحج في عام51 هجرية وصلي عليها بن إختها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ودفنت بالبقيع.