أجرى وزير الخارجية السورى وليد المعلم محادثات مع المسئولين العمانيين فى مسقط التى وصلها أمس فى زيارة رسمية وتركزت المباحثات حول الأوضاع الراهنة بالمنطقة، وتعزيز العلاقات بين البلدين. يأتى ذلك فى وقت تواصلت المفاوضات بين جيش الإسلام وروسيا حول مصير مدينة دوما معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، دون التوصل الى أى اتفاق حتى الآن لاسباب يتعلق بعضها باختلاف فى الآراء داخل فصيل جيش الاسلام. وفى غضون ذلك خرج أكثر من 5400 شخص من مقاتلين ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية فى عملية اجلاء هى الأكبر فى يوم واحد، وخرجت عشرات الحافلات تدريجياً واحدة تلو اخرى من جنوب الغوطة عبر ممر عربين وانتظرت حتى اكتمال القافلة لتبدأ التحرك فى طريقها الى ادلب. وأورد التليفزيون السورى الرسمى أن "81 حافلة تقل 5435 من المسلحين وعائلاتهم" كانت جاهزة للانطلاق. ومع اجلاء 381 شخصاً فى دفعة أولى السبت الماضى، يرتفع العدد الاجمالى للذين تم اخراجهم من زملكا وعربين وعين ترما وحى جوبر الدمشقى الى أكثر من 6400 شخص بين مقاتلين وافراد عائلاتهم ومدنيين آخرين. وفى موسكو، أعلن نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية للأركان الروسية، ستانيسلاف حجى محميدوف، استعداد المسلحين فى دوما السورية، لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة فى أقرب وقت. وقال محميدوف: "إنهم على اتصال بضباطنا من مركز المصالحة، وأعتقد أننا سنخرجهم فى أقرب وقت من دوما". وتابع: "المشكلة فقط فى عدد وسائل المواصلات التى يمكن أن يوفرها الجانب السوري، ورغبة المسلحين". مضيفا "أعتقد أننا سنحل المسألة، لأنهم مستعدون بالفعل لإلقاء السلاح فى أقرب وقت". وفى المقابل، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات السورية على موقعها الالكتروني، عن مصادر مطلعة على الملف توصل الجانب الروسى مساء أمس إلى "تفاهم أولي" بعد "مفاوضات مكثفة بين الجانبين".