دخلت القوات السورية أمس مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة دمشق، لتوسع بهذا سيطرة الحكومة فى المنطقة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش العربى السورى بدأت بإزالة السواتر وفتح الشوارع فى مدينة حرستا تمهيداً لدخول عناصر الهندسة وتمشيطها وتطهيرها من مخلفات “الإرهابيين”. وأشارت “سانا” إلى أنه جرى أمس الأول إعلان حرستا مدينة خالية من أى وجود إرهابى بعد خروج الدفعة الثانية من مسلحى أحرار الشام وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب، وتجاوز عددهم 4500 شخص مساء أمس الأول فى ساحة الثانوية باتجاه الشمال السوري. وفى الوقت نفسه، ذكر الاعلام السورى الرسمى أمس إن أكثر من 105 آلاف مدنى من الغوطة الشرقية قرب دمشق حتى الان عبر “الممرات الآمنة” التى حددها الجيش السورى مع تقدمه ميدانياً داخل المنطقة. وأوضحت وكالة الانباء السورية “سانا” نقلاً عن مصدر عسكرى أن “أكثر من 105 آلاف مدنى من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية خرجوا من الغوطة الشرقية حتى الآن”، فيما ذكر التليفزيون انهم خرجوا عبر “الممرات الآمنة”ومن ناحية أخرى، لقى سبعة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات فى انفجار سيارة مفخخة، وسط مدينة ادلب بشمال غرب سوريا أمس. وقال مصدر فى الدفاع المدنى لوكالة الأنباء الألمانية إن “سبعة أشخصاص قتلوا وأصيب أكثر من 25 فى انفجار سيارة أمام المستشفى المركزى فى مدينة إدلب”. وتشهد مدينة إدلب تفجيرات متكررة بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة ، وسط ازدحام كثيف تعيشه المحافظة نظراً لحركة النزوح من ارياف حلب وحماة. وحول الوضع فى منطقة عفرين بشمال سوريا، عبّر الرئيس التركى رجب طيب اردوغان لنظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون عن “انزعاجه” فيما يتعلق بما زعم إنها “تصريحات لا أساس لها” حول هجوم تركيا على عفرين السورية، وقال مصدر فى الرئاسة التركية، إن اردوغان أبدى خلال محادثة هاتفية مع ماكرون “انزعاجه من التعليقات التى لا أساس لها حول عملية غصن الزيتون”فى عفرين، وذلك دون أن يوضح المصدر عن أى تصريحات كان اردوغان يتحدث. وفى غضون ذلك، أعلن الجيش التركى أمس سيطرة قواته على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، من مسلحى حزب الاتحاد الديمقراطى السورى (بى واى دي)وهو الفرع السورى لحزب العمال الكردستانى “بى كيه كيه”، و”داعش”. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن بيان للجيش التركي، أنّ قواته تتخذ تدابير احترازية من أجل ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم. وقال رئيس أركان الجيش التركي، خلوصى أكار، أن قوات بلاده ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتى “نُبّل” و”الزهراء”، لتحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة. وأكد أكار أن تركيا لا تستهدف وحدة التراب والسياسة، سواء فى سوريا أو العراق، وهى تبدى احترامًا كبيرًا فى هذا الإطار. وفى نيويورك، أكد خيرت كابالارى المدير الإقليمى لمنظمة “اليونيسف” أن الحرب على الأطفال فى سوريا تستمر بلا هوادة أو رحمة، مشيرا إلى أن مليون طفل فى مختلف أنحاء إدلب يعيشون وسط تصعيد للعنف والهجمات. وقال كابالارى إن التقارير تفيد بأن ملجأ تحت الأرض كان الأطفال يحتمون فيه من العنف قد تعرض لهجوم هذا الأسبوع. وقال “حتى الملاجئ لم تعد آمنة فى بلد مزقته الحرب.”وقال إن المدارس والمستشفيات وبيوت الأطفال والملاعب والحدائق العامة فى سوريا تعرضت للهجوم.