يوما بعد الآخر يثبت الشعب المصرى قدرته وعظمته ووعيه فى مواجهة قدره والتحديات المفروضة عليه ، ضاربا بذلك نموذجا رائعا ومشرقا فى الوطنية والانتماء والذكاء، إن ما شهده تصويت المصريين بالخارج ترجم وأسس لنموذج راق يليق بمصر وتاريخها وحضارتها، ولا تستطيع أى جهة أو نخبة أن تدعى أنها وراء هذا الحشد الانتخابى فى 122 دولة بالعالم ، وقد غاب عن الكثير أن الشعب الذى أبعد الإخوان ودفع فاتورة ذلك ومازال، كان وسيظل سباقا ذكيا يستشرف المستقبل ويقرؤه ويحلله ويتخذ قراراته الصائبة. إن ما حدث فى الخارج الأسبوع الماضى كان البداية فى ملحمة شعبية تلقائية أساسها ومحركها الانتماء الجارف لهذا الوطن والخوف عليه وستكتمل فصولها داخل الوطن بدأ من بعد غد، إن المصريين البسطاء أبطال الحروب أساس البناء سيضربون للعالم مثالا جديدا يدحض الحجج التى يروجها كثيرون لإسقاط بلادهم، وهؤلاء سيشاركون وبقوة بحسابات بعيدة عن حسابات الكثيرين ممن يروجون أنهم من أنصار الرئيس السيسى، فإنجازات الرئيس واضحة وحية، وهو حريص على مخاطبة الجميع بكل شفافية وصراحة، ولذلك فإن المحرك الأول للمصريين للنزول وإبهار العالم هو المستقبل واجتثاث الإرهاب والثأر للشهداء ومكافحة الفساد وبناء وطن قوى وغيرها من الأمور، ولأول مرة فى التاريخ السياسى ستكون المشاركة مرادفا للانتماء والدفاع عن الوطن ودعم مؤسساته ودروعه الوطنية ومكافحة التحديات وحسم الحرب ضد الإرهاب واجتثاث الفساد وإصلاح التعليم والإعلام بموازاة استكمال البناء والتنمية لنهضة حقيقية أساسها الإخلاص والتفانى واحتلال الوطن لموقعه الذى غاب عنه لعقود كثيرة، فمن أجل هذا وغيره خرج مصريو الخارج ومن أجلهم سيخرج مصريو الداخل. لمزيد من مقالات محمد الأنور