أكد صلاح عبدالمقصود, وزير الإعلام, أنه لم يأت إلي فرض سياسة إعلامية معينة, وإنما من أجل تطبيق قانون اتحاد الإذاعة والتليفزيون رقم1 و31, الذي حدد وظائف هذا الاتحاد والتي تتلخص في تقديم الخدمة الإعلامية للشعب المصري, والإسهام في تطويره وتنميته والحفاظ علي وحدته الوطنية. وقال: إن مصر مرت بالشرعية الثورية ثم انتقلت منها إلي الشرعية الدستورية وإلي انتخابات برلمانية, ثم انتخابات رئاسية, ثم تشكيل الحكومة, موضحا أن الإعلام يجب أن يهتم بما يحقق مصلحة الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة, وأهمها تطبيق البرنامج الذي تقدم به رئيس الجمهورية, والشق العاجل منه والخاص بملفات المائة يوم, وأضيف إليه الملف الثالث الذي أضافه رئيس الحكومة هشام قنديل والمتعلق بالمياه, حيث تم التوافق علي أن تلك الملفات تحظي باهتمام كبير من الشعب المصري. وقال عبدالمقصود: إن استقرار مصر يبدأ بالإعلام, وإن للإعلام دوره المهم في الاستقرار والرقابة والمتابعة, وسنكون بجوار الوزارات المعنية لمتابعة قضايا الشعب ورقابة أداء الحكومة, مؤكدا أن التليفزيون المصري لن يتحول إلي بوق للدعاية, سواء للحكومة أو أي جهة تنفيذية. وجدد وزير الإعلام تأكيده قائلا: خلعت ردائي السياسي علي باب الوزارة, وسأعمل للجميع, وأنا هنا جئت لأخدم الشعب المصري وليس لخدمة الإخوان المسلمين, أو لحزب الحرية والعدالة, كما أنني لست عضوا بحزب الحرية والعدالة, ولست من قيادات الإخوان المسلمين. وأضاف أنني أكرر ما قاله الرئيس محمد مرسي, إنني لن أخون الله في هذا الشعب العظيم, وسأعمل علي خدمته في هذا المجال المهم من أجل رفعته ونهضته. وقال: حصلت علي وعد صريح من الرئيس ومن رئيس الحكومة برعاية قطاع الإعلام والعاملين فيه وبالتعاون التام من أجل حل الأزمات المزمنة في الوزارة وقطاعاتها, وستشهد الأيام المقبلة ترجمة لهذه الوعود, وأيضا ثقتي الكبيرة في رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل أنه سيقود فريق الحكومة لتنفيذ وتحقيق ما يصبو إليه الشعب في المرحلة المقبلة, نريد كإعلاميين أن نعقد هدنة لبعض الوقت كما قال رئيس الحكومة نعطيها فرصة للعمل, ثم نحكم علي ادائها ونتائجها. وقال وزير الإعلام إنه سيجتهد في تحويل الإعلام المصري من إعلام سلطة إلي إعلام دولة, ومن إعلام نظام إلي إعلام شعب له همومه وقضاياه, وله آماله وتطلعاته. وحول المخاوف من أخونة الإعلام وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين, أكد بقوله: أفخر بانتمائي لجماعة الإخوان المسلمين, وهو ما سيجعلني عادلا مع الجميع, وساعيا لأن يكون هذا الجهاز معبرا عن كل الأطياف السياسية والفكرية. وكان عبدالمقصود قد بدأ أول يوم عمل له أمس بلقاء عدد من المسئولين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون للتعرف علي الأوضاع الراهنة في مبني ماسبيرو والملفات الملحة الواجب التعامل معها, من بينهم رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون إبراهيم الصياد ووكيل أول وزارة الإعلام إبراهيم العراقي, للتعرف علي الأوضاع المالية والإدارية في وزارة الإعلام.