تحقيق: محيي الدين فتحي : يزداد الاقبال علي العنب سنويا مع ارتفاع نسب الاستهلاك كمحصول شعبي, مما يشجع العديد علي زراعته والسعي لتصديره, وخاصة في أسواق جديدة رغم احتدام المنافسة العالمية من حيث رفع درجات الجودة وخفض الأسعار. ويقول الدكتور هشام علام مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة عن مساحة العنب بلغت نحو48 و167 فدانا عام2010 تنتج ما يقرب من1531418 طن, بمتوسط59 و9 طن في الفدان, وتقدر الكميات المصدرة مايقرب من100 الف طن عام2011 من الانتاج الكلي, وهناك توقعات بزيادة الكميات المنتجة هذا العام بنسبة10% وبالتالي زيادة الصادرات. ويقول د. غبريال فرج غبريال رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد البساتين, إن محصول العنب قد ازداد في الموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي لاسباب عديدة لعل أبرزها شدة الاقبال علي زراعة مساحات جديدة في الاراضي المستصلحة والرملية نتيجة توفر شتلات مطعومة علي أصول تناسب الظروف البيئية والظروف المعاكسة حيث طرحها معهد بحوث البساتين بكميات وأسعار تنافس انتاج مشاتل القطاع الخاص, وذلك بالاضافة للاهتمام ببرامج التسميد( خاصة الاسمدة الأزوتية) أثناء فترة التحول الزهري خلال العام الماضي, وان حدث تأخر في موعد النضج من اسبوع لاسبوعين للعنب هذا العام نتيجة لظروف جوية في بداية الموسم, حيث حدث انخفاض شديد في الحرارة بعد تفتح العيون خلال شهر مارس أدي إلي توقف النمو لفترة, ثم أعقبه موجة شديدة البرودة أدت إلي توقف النمو تماما, وقد اتضح ذلك جليا في المساحات التي لم يتم تغطيتها بالبلاستيك, أما في المساحات الاخري التي تم تغطيتها بالبلاستيك فكان الفرق غير واضح. ويضيف أن ظهور مرض بلاك ستم في بعض أصناف العنف القديمة ادي إلي تلون عنق الحبات باللون البني فيعد أحد معوقات عمليات التصدير رغم قيام عديد من المنتجين باجراء جميع العمليات البستانية الصحيحة واللازمة لانتاج أصناف عالية الجودة,. وتؤكد د. مرفت عبدالكريم علي رئيسه قسم بحوث العنب بمعهد البساتين أن انتاج شتلات من أصناف عنب المائدة الحديثة أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التوسع المستمر في مساحاتها وخاصة الاصناف المقاومة لظروف الملوحة والجفاف وديدان الينماتودا وكذلك تلبية لاحتياجات التصدير التي بدأت بحوالي135 طنا عام1990 ثم زادت الكميات خلال السنوات التالية مع مراعاة المواصفات القياسية الاوروبية للعناقيد باتباع الوسائل والمعاملات الحديثة لانتاج أجود المحاصيل في الوقت المناسب, وكذلك امتداد موسم نضج العنب من مايو إلي شهر ديسمبر وبالتالي دخلت أصناف عنب مصري مبكرة النضج مثل الطومسون سيدلس والفيلم سيدلس في مجال التصدير لأبوريا ثم تلاها أصناف آخري متأخرة النضج في التصدير مثل صن دانس وآرا.