استبق وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس تصويتا متوقعا لمجلس الشيوخ الأمريكى خلال أيام حول حرب اليمن، داعياً الكونجرس إلى عدم المساس بالتزام الولاياتالمتحدة ودعم واشنطن للتحالف العربى. والمعروف أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقدم «دعمًا غير قاتل» للتحالف الذى تقوده السعودية، من خلال الأسلحة أو الاستخبارات، أو حتى إعادة التزود بالوقود جوًا. وفى رسالة وجهها إلى قادة الكونجرس هذا الأسبوع، قال ماتيس إنّ اى قيود سيتم فرضها على الدعم الأمريكى قد تضرّ بالمدنيين فى اليمن وتزيد من خسائرهم. وكتب الوزير أن «قيودًا جديدة على هذا الدعم العسكرى المحدود يمكن أن تزيد الخسائر المدنية، وتعرض للخطر التعاون ضد الإرهاب مع شركائنا، وكل ذلك من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع والأزمة الإنسانية». ومتحدثا إلى صحفيين رافقوه فى طريق عودته إلى واشنطن بعد زيارة الى عمان وأفغانستان والبحرين، قال ماتيس أمس الأول إنه يعتبر أن الوضع الحالى مواتٍ لحل الأزمة اليمنية تحت رعاية الأممالمتحدة، معتبراً أن سحب الدعم الأمريكى لن يؤدى سوى إلى جعل إيران تدعم الحرب بشكل أقوى من خلال تنفيذ «ضربات صاروخية بالستية جديدة ضد المملكة العربية السعودية وتهديد ممرات بحرية حيوية، مما يؤدى إلى زيادة خطر (نشوب) صراع إقليمي». وعلى صعيد آخر، اتهم ماتيس طهران ب»التدخل» فى الانتخابات العراقية المقبلة وبمحاولة التأثير مادياً على الناخبين لصالح مرشحين مؤيدين لطهران، وقال إن المسئولين الذين التقاهم خلال جولته قلقون ازاء سلوك إيران مضيفاً ان هناك شيئا «واضحا وصريحا، هو عدم الثقة (حيال) إيران».