* اللاعب وقع فى وجود الخطيب والرئيس الشرفى ..واتجاه لإعارته الموسم المقبل انهت إدارة النادى الأهلى إجراءات تجديد تعاقد عبدالله السعيد لاعب وسط الفريق لمدة موسمين قادمين بدءا من العام المقبل مقابل 30 مليون جنيه متضمنة خمسة ملايين أخرى كامتيازات مثل مكافآت وإعلانات فى الموسم الواحد لتصل القيمة الإجمالية للتعاقد إلى 50 مليون جنيه من بينها مليون دولار حصل عليها كهدية من أحد محبى النادي. وعقد محمود الخطيب رئيس النادى جلسة مع اللاعب فى وجود تركى ال الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية الذى كان يزور النادى أمس وكذلك سيد عبدالحفيظ مدير الكرة والعميد محمد مرجان المدير التنفيذي، ووقع السعيد على عقد يمتد لثلاثة مواسم جديدة . وقالت مصادر أن هناك إتفاقا جرى مع اللاعب على إعارته لمدة موسم اذا كان هناك عرض مناسب فى الموسم المقبل، وبعد توقيع العقد غادر السعيد وعبد الحفيظ إلى اتحاد الكرة لتوثيقه. وكانت حكاية السعيد طويلة وكبيرة للغاية وتفاصيلها أعمق مما قد يتخيل البعض، فهى تعود الى يونيو من العام المنقضى 2017 حين طلب سيد عبدالحفيظ مدير الكرة من رئيس النادى الاسبق محمود طاهر الضوء الأخضر لتجديد تعاقد اللاعب الملقب ب«الدون المصري» لكن طاهر الذى كان مفوضاً بإدارة شئون الكرة وقتها تباطأ تارة وتفرغ للإنشاءات وحرب لائحة النظام الأساسى وتناسى الامر، بعض الشيء ثم دخل فى صراع الانتخابات الساخن تاركاً اللاعب يصل الى المرحلة الفاصلة التى تمنحه حق التوقيع لأى ناد دون الرجوع للأهلي. جاء مجلس محمود الخطيب فى الأول من ديسمبر الماضى وحاول عبر تكليف سيد عبدالحفيظ بملف تجديد اللاعب ولكن كانت الطامة الكبرى حين طلب السعيد تركه يغادر للإعارة الى أحد الأندية السعودية لمدة اربعة أشهر على أن يجدد تعاقده لعامين ولكن لم تتم الموافقة على طلبه وزادت الضغوط عليه بالموافقة على إعارة صالح جمعة ومؤمن زكريا وحسين السيد وأحمد الشيخ ورحيل عماد متعب بشكل نهائي. تلقى «الدون المصري» ثلاثة عروض تركية من بيشكتاش وبلدية اسطنبول وكونيا سبور للرحيل منذ بداية الموسم، حيت وصلت قيمة العرض الاول والثانى الى 3 ملايين و400 ألف دولار على عامين، بينما كان طلب كونيا سبور بناء على ترشيح من لاعب سابق بالأهلى ووصل عرضه الى 4 ملايين دولار يحصل على مليونى دولار عند التوقيع مباشرة، ولكن السعيد لم يعر تلك العروض أى انتباه خاصة فى ظل وجود عروض عربية مغرية مادياً. وكشفت مصادر خاصة عن أن اللاعب بالفعل لديه عرضان إمارتيان أهمهما من العين وتردد ان الآخر من الجزيرة وتصل قيمته الى 5 ملايين دولار فى عامين بينما تجمدت مفاوضات أهلى جدة والهلال السعودى التى وصلت الى مليون ونصف المليون دولار فى الموسم الواحد. وقالت المصادر ان السعيد جلس مع احد وكلاء اللاعبين الذى قال له انه يمثل إدارة الزمالك، وكان ذلك بعيداً عن الأعين بمنطقة التجمع الخامس قبل 23 يوماً من الآن لسماع العرض الأبيض الذى تخطت قيمته ال40 مليون جنيه فى موسمين مع بعض الامتيازات الاخري، حيث وقع اللاعب ثلاث نسخ واحتفظ بالرابعة وجرى ايداع مبلغ 40 مليون جنيه باسم أحد اقاربه فى البنك. وقال المصدر إن السعيد لم يكن يتوقع تلك الضغوط من جميع من يحيط به لدرجة أن حياته تحولت الى جحيم فلا يعرف طعما لأى شيء فى الحياة وهو الشخص الذى لم يثر مشكلة واحدة منذ قدومه للاهلى قبل سبع سنوات، وأضاف أن السعيد كان يتمنى موافقة مسئولى النادى على إعارته فى يناير الماضى لمدة 4 أشهر مقابل تجديد تعاقده لمدة عامين قبل الرحيل ولكنهم رفضوا دون مبرر. تبقى الصورة الأخيرة فى تلك الأزمة، فقد تولى المفاوضات منذ بداية يناير وحتى نهاية شهر فبراير سيد عبدالحفيظ مدير الكرة من الاهلى ثم تدخل عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» لبعض الوقت وعدلى القيعى مدير التعاقدات وجلس محمود الخطيب نفسه مرة مع اللاعب وكان العرض الأخير الذى قدم له عبر الهاتف صباح الاثنين عرضا عبارة عن 10 ملايين جنيه فى الموسم الواحد وخمسة ملايين امتيازات أخرى مثل الإعلانات والمكافآت بجانب مليون دولار خارج قيمة العقد من أحد محبى النادى ولكن السعيد لم يحسم وجهته وكان يعيش بعزلة تامة عن الجميع يحضر المران صامتاً ويخرج منه لا يتحدث مع احد ولكنه أكد لبعض المقربين منه أن لعبه للزمالك أمر مستحيل بعد تقدير محمود الخطيب الشخصى له.