كتب – محمد اللاهوني: شهدت الساعات الماضية فى أروقة النادى الأهلى تطورات مثيرة فى ملف الموسم، وهو تجديد عقدى أحمد فتحى وعبدالله السعيد، لاعبى الفريق الأحمر، الذى ينتهى عقدهما بنهاية الموسم الحالى. أحمد فتحى كان بطل المشهد ونجم الشباك فى النادى الأهلى، بعدما أصدر النادى بيانًا رسميًا، أمس الإثنين، أعلن خلاله الخبر المنتظر بتجديد اللاعب صاحب ال35 عامًا على بياض لمدة موسمين مقبلين. أكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلى، أن أحمد فتحى، ظهير أيمن الفريق، حضر إلى منزله فجرًا، وقام بالتجديد قبل أن يحصل على إذن بالسفر إلى السعودية لأداء العمرة، والعودة للتدريبات، اليوم الثلاثاء، للانتظام فى مران الفريق قبل السفر للجابون لمواجهة مونانا فى إياب دور ال32 لدورى أبطال أفريقيا. وأوضح عبدالحفيظ أن فتحى لم تكن له أي مطالب، ووقع على بياض، تاركًا للأهلى تقديره بالشكل المناسب. ونقل مدير الكرة على لسان فتحى، أنه قال:« مهما كان تفكيرى فى تأمين مستقبلى، لكننى لا أستطيع أن أرى نفسى بعيدًا عن الأهلى». وأسدل أحمد فتحى الستار بهذا القرار على ملف التجديد بعد شد وجذب طويل، ولعب البيان الذى أصدره محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى فى الأيام الماضية، دورًا كبيرًا فى تغيير موقف أحمد فتحى، الذى كان يشعر بأن الإدارة تحاربه وتحرض الجماهير ضده بشكل واضح، بجانب بعض الإعلاميين. فتحى عقد جلسة وافية مع عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو»، المدير الرياضى للأهلى، يوم الأربعاء الماضى، شرح خلالها اللاعب أسباب تأخر تجديده، وعلى رأسها عدم جدية سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، فى عرض مطالبه على لجنة الكرة، ووجود عروض أخرى مغرية، بجانب غضبه من تحريض بعض المسئولين والإعلاميين المقربين من مجلس الإدارة ضده لدى الجماهير. فوجئ اللاعب بعد الجلسة بساعات بصدور بيان لرئيس النادى، يطالب الجماهير بعدم مهاجمة اللاعب مع زميله عبدالله السعيد، وأعلن رغبته فى بقائه، كما وعد بتكريمه حال تمسكه بالرحيل، وهو الأمر الذى جعل «فتحى» يشعر بأن الإدارة لا تحاربه. وحصل «فتحى» على وعد صريح من محمود الخطيب بالموافقة على إعارته حال تلقيه عرضًا مناسبًا فى شهر يناير 2019 بعد نهاية دورى أبطال أفريقيا. وأكد «فتحى» لمسئولى الأهلى، أن عدم رحيله لنادى الشباب السعودى فى يناير الماضى، على رغم ضخامة العرض المالى، أثر بالسلب على حالته النفسية، ولكن «الخطيب» وعد «فتحى» من خلال اتصال بعبدالعزيز عبدالشافى بالموافقة على رحيله للخليج. وأبدى الأهلى تساهله فى تخفيض مدة العقد إلى موسمين بدلًا من 3 مواسم بالقيمة المالية نفسها المطروحة للتجديد. ووصل «فتحى» إلى حل وسط، نظرًا لأن الأهلى رفض رفع الراتب السنوى للاعب إلى 10 ملايين جنيه، كما طلب، ووصلت الحال إلى 6 ملايين جنيه خالصة الضرائب، مع التجديد لموسمين وليس ثلاثة، بواقع 3 ملايين جنيه فى الموسم. وساعد «فتحى» فى الأمر أن اللاعب لم يملك عرضًا جادًا خارج مصر لضمه عقب نهاية عقده، كما أن العرض الذى وصله داخل مصر من نادى الزمالك. وأبدى فتحى تخوفه من غضب الجماهير ضده حال انتقاله للزمالك، خصوصًا أنه وصل إلى 35 عامًا ويسعى لختام مسيرته الكروية فى الأهلى. ولعبت صلاة الاستخارة دورًا كبيرًا فى تفضيل اللاعب البقاء فى الأهلى، وعدم الرحيل للزمالك، لتجنب غضب الجماهير التى هتفت ضده أكثر من مرة أخيرًا. على النقيض، يبدو ملف تجديد عبدالله السعيد، لاعب الوسط، أكثر تعقيدًا بعد أن تمسك اللاعب بمطالبه المالية التى تتمثل فى الحصول على راتب سنوى يبلغ مليون دولار ما يوازى 18 مليون جنيه. ورفضت لجنة الكرة تمامًا فكرة زيادة العرض المالى المقدم للاعب، ويبلغ 10 ملايين جنيه فى الموسم، واكتفت بهذا العرض الذى قدمه عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو»، المدير الرياضى، للاعب فى اجتماع الأربعاء الماضى. وقررت لجنة الكرة تجميد اللاعب لحين حسم قراره النهائى بخصوص تجديد عقده، وهو ما أدى لاستبعاد «السعيد» من مباراتى إنبى بالدورى ومونانا الجابونى، بدورى أبطال أفريقيا، بداعى إصابته، إلا أن الواقع يؤكد أن إصابة «السعيد» لا تبعده عن الملاعب كل هذه الفترة، بدليل أن الدكتور خالد محمود، طبيب الأهلى، أعلن أكثر من مرة أن «السعيد» يعانى من كدمة خفيفة فى وجه القدم. ترددت أنباء قوية عن اقتراب اللاعب من الرحيل للزمالك، الذى يرغب بقوة فى ضمه خلال الموسم الجديد، بجانب أنباء عن وصول عرض الزمالك إلى 20 مليون جنيه سنويًا للسعيد. تلقى السعيد اتصالات من نادى النصر الإماراتى لضمه فى الموسم المقبل أيضًا، وهو الأمر الذى جعل مسئولى الأهلى، كما يقول المثل الدارج، «رموا طوبة السعيد».