عزلت قوات الجيش السورى أمس مدينة دوما عن باقى مدينة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق اثر تقدم جديد حققته على حساب الفصائل المعارضة. وأوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان أن عزل دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، يأتى بعد سيطرة قوات الجيش على الطريق التى يربطها بحرستا غرباً وعلى مدينة مسرابا إلى الجنوب منها، مشيراً إلى أن «قوات النظام تمكنت أمس من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً، حرستا غرباً، وباقى المدن والبلدات التى تمتد من الوسط إلى الجنوب». ووسط استمرار المعارك العنيفة مع المقاتلين الأكراد يرافقها قصف جوى ومدفعى، أعلن مصدر ميدانى، أن الجيشين التركى و«السورى الحر» أصبحا على بعد 3 كيلومترات من مركز مدينة عفرين شمال غربى سوريا. وقال المصدر- فى تصريح لوكالة «سبوتنيك» أمس- «إن الدخول إلى مركز مدينة عفرين والسيطرة عليها قد يستغرق أياما أو أكثر، مضيفاً أن السيطرة على مركز مدينة عفرين ليست سهلة إذ ينبغى قطع طريق الإمداد أولاً ومن ثم السيطرة على القرى المحيطة بمركز المدينة بشكل كامل كى لا تكون عفرين محط كر وفرّ ولا تتعرض لقصف الميليشيات الكردية». وقال رامى عبد الرحمن مدير المرصد أمس «القوات التركية أصبحت على بعد 3 كيلومترات من مدينة عفرين من جهة الشمال الشرقية، وتدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوى ومدفعى». وأكد أن «معارك عنيفة تدور على جبهات أخرى فى محاولة من قبل القوات التركية والفصائل تحقيق المزيد من التقدم بهدف محاصرة المدينة». وأوضح مسئول فى الأممالمتحدة أن المدنيين فى الغوطة الشرقية أصبحوا محاصرين بين قناصة المعارضة المسلحة الذين يمنعونهم من الخروج، والقصف السورى والروسى الذى يعيق تحركهم إلى خارج المناطق المحاصرة. وأشار سجاد مالك الذى يرأس عمليات الأممالمتحدة للاجئين من العاصمة دمشق، لمراسلة صحيفة نيويورك تايمز فى بيروت، إلى أن الجانبين لديهما مسئولية عن الوضع المروع للمدنيين فى الغوطة الشرقية. وأعلنت قوات الحشد الشعبى استهداف تجمعات لتنظيم «داعش الإرهابى» داخل الأراضى السورية.وفى أنقرة، قالت مصادر إعلامية أمس ان القوات التركية ومعها عناصر ما يعرف بالجيش السورى الحر تمكنت من السيطرة على قرى قورتا وقاشا وبابك أوشاجى وقامت بطرد ما اسمتهم بالإرهابيين. وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركى، مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا اتفقت مع الولاياتالمتحدة، على تحقيق الاستقرار فى مدينة منبج، ومدن شرق نهر الفرات بسوريا. وقال تشاويش أوغلو- فى حديث لصحيفة «دى تسايت» الألمانية بثته وكالة أنباء الأنضول الرسمية «اتفقنا مع الأمريكيين على تحقيق الاستقرار فى منبج، والمدن الواقعة شرق الفرات».