ان ما يقدمه لك الدواء في سنوات قد يقدمه لك الصيام في ايام وبدون اثار سلبية . ولذلك فان الصيام يحسن اداء اجهزة الدفاع لدي الجسم ويقوي نظام المناعة . فالصيام هو السلاح بكل معني الكلمة ، هذا السلاح يحمينا من هجمات الفيروسات المحتملة ويقينا مختلف الامراض ، أليس الرسول علي حق حينما وصف الصيام بأنه( جنة ) أي سلاح نستتر به ؟ أليست هذه معجزة نبوية مبهرة ومن نعمة الله علينا ان جعل خير الشهور شهر رمضان . وأنزل فيه أعظم كتاب علي وجه الارض وهو القران فقال تعالي : ( شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً او علي سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون ) وقد لخص القران كل هذا الكلام بكلمات بليغة ووجيزة . يقول تعالي : ( وان تصوموا لكم خير لكم ان كنتم تعلمون ) ويقول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه عليه ( الصوم جنة ) ، فماذا تعني هذه الكلمة ؟ ففي معجم مختار الصحاح نجد ان معني كلمة ( جنة ) هو السلاح الذي يستتر به المرء . والصيام هو سلاح لا يراه الاخرون ولكنه يمارس عمله في الخفاء ، فيدمر الخلايا الهرمة والضعيفة وفي نفس الوقت يهاجم السموم في مخابئها ويخرجها ويبعدها . أليس التعبير النبوي عن الصيام دقيقاً من الناحيتين العلمية والطبية ؟ ويؤكد أهل الاختصاص ان الصوم المستمر لفترات طويلة له مخاطر كثيرة واثار سلبية ، ولكن يؤكدون في الوقت نفسه ان الصوم القصير والمتكرر امن ومفيد دائما حتي لمرضي الكبد والسكر . كما ان الصوم الذي يمارسونه في الغرب والأديان الاخري هو صوم مبتور حيث يسمح للصائم بأخذ شئ من العصير او الأغذية ، ومع هذه الحالة لا يمكن للصوم ان يقوم بمهمته الأساسية لطرد السموم علي الوجه الأكمل بل أنهم يؤكدون بان الصوم الكامل هو العملية المثالية لتنظيف الجسم من السموم . المزيد من مقالات فهمى السيد