لن نستطيع جذب الاستثمارات أو استعادة السياحة أو القيام بأي عملية حقيقية إلا بعودة الأمن والأمان إلي الشارع المصري. فانتشار الانفلات الأمني والأخلاقي وظاهرة البلطجة وعدم احترام القانون والاجتراء علي رجال الشرطة. لن ينتهي إلا بدعم أجهزة الأمن بكل الامكانات حتي تستطيع فرض سيطرتها وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. واذا كان النظام السابق قد استخدم بعض اجهزة الأمن من أجل حمايته علي حساب حماية الشعب, أو سيطرة الأمن السياسي علي الأمن الجنائي, فإن ثورة يناير قد صححت هذه الأوضاع وعادت الشرطة في خدمة الشعب. لكن رجل الشرطة لن يستطيع القيام بدوره في حماية الوطن والمواطن إلا إذا حصل علي دعم تام من رجل الشارع ليتمكن من مواجهة البلطجية, فالأيدي المرتعشة لا تحقق الأمن. وهذا يستلزم أن تقوم منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ورجال الدين الاسلامي والمسيحي بدورهم لتوعية المواطنين للوقوف الي جانب رجال الشرطة ومساعدتهم علي مواجهة البلطجة واستعادة الأمن. لقد نجحت الحكومة في توفير الإمكانات المادية اللازمة لإعادة بناء وزارة الداخلية, لكن هناك ما هو أهم من الإمكانات المادية وهو الدعم النفسي والمجتمعي والمؤازرة. فلنكن جميعا صفا واحدا خلف رجال الشرطة ضد البلطجة ولندعمهم بقوة من أجل عودة الأمن والأمان لمصرنا العزيزة.