بدأ مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه أمس على مستوى المندوبين الدائمين الإعداد للقمة العربية التاسعة والعشرين التى تستضيفها السعودية نهاية الشهر الحالى، وذلك تمهيدا لطرح مشروعات القرارات التى تم إقرارها على اجتماع المجلس على مستوى وزراء الخارجية بعد غد والتى سيتم إحالتها الى القادة العرب فى قمة الرياض.وقد ترأس اجتماع المندوبين الدائمين عبد الرحمن بن ابراهيم الرسي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الدولية المتخصصة والذى ترأس بلاده الدورة الحالية ال149، بعد أن تسلم رئاسة الدورة من السفير محمد ظهر حرسي مندوب جيبوتي الدائم لدى الجامعة العربية والذى ترأست بلاده الدورة ال148. وأكد الرسى فى كلمته أمام الاجتماع أن المملكة العربية السعودية تسعى خلال رئاستها إلى تفعيل العمل العربي المشترك، مشيرا الى أن استمرار الأوضاع المالية الحالية في الجامعة يؤدي لعدم قدرة الأمانة العامة على ممارسة أنشطتها. وأشار إلى أن الوضع يستوجب إعادة النظر في النظام الأساسي للموظفين والنظام الداخلى وإعادة تنظيم عمل المنظمات المتخصصة على غرار المجالس الوزارية المتخصصة. وأوضح المسئول السعودى أن التحديات الكبرى التي تمر بها الدول العربية لايمكن أن تشغلنا عن القضية المركزية القضية الفلسطينية، مؤكدا ثوابت بلاده لتحقيق السلام وإستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى أساسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وقال إن السعودية تدعم الحكومة اليمنية الشرعية فى التصدى للعدوان الحوثي، كما تقدم مساعدات إنسانية وتدعم مساعي الأممالمتحدة على أساس قرارات مجلس الأمن. وأكد أن الوضع الخطير في سوريا يتطلب الإسراع بالتوافق على الحل السياسى وفقا لقرارات مجلس الأمن ويتضمن الحفاظ على وحدة الاراضي السورية وضرورة تعزيز ودعم المعارضة السورية المعتدلة وتشكيل حكومة انتقالية بما يمكن من وقف سفك الدماء، ونبه الى ضرورة تطبيق اتفاق الصخيرات في ليبيا، وقال إن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب وقف إيران لسياستها التوسعية وعدم التدخل في الشئون الداخلية العربية. وكان السفير محمد ظهر حرسي مندوب جيبوتي الدائم لدى الجامعة العربية قد أكد فى كلمته فى افتتاح الاجتماع، بحضور حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن بلاده حرصت خلال رئاستها للدورة السابقة على توحيد الموقف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك والارتقاء بأدائه والتعاون مع الجامعة العربية في هذا الإطار. وقال ان الدورة السابقة للمجلس كانت حافلة بالاجتماعات والمشاورات والتي كان الهدف منها خدمة القضايا العربية ودفع مسارات التسوية بكل القضايا العربية وأبرزها قضايا الصراع العربي الاسرائيلي وتطورات القضية الفلسطينية وتداعيات القرار الأمريكي بنقل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل أبيب للقدس والانتهاكات الاسرائيلية واستهداف اسرائيل للامن القومي العربي في افريقيا. وقد توزع المندوبون الدائمون عقب الجلسة الافتتاحية على اللجان النوعية لمجلس الجامعة ومن المنتظر أن يصدر بيان ختامى عن نتائج الاجتماع.