"مريم عبد السلام " الشابة المصرية المقيمة فى بريطانيا لن تكون الحادثة الاخيرة للاعتداء على المصريين فى الخارج وإهانتهم . الجمعة الماضية الثانى من مارس تداولت وسائل التواصل الاجتماعى خبر تعرض الطالبة المصرية "مريم عبد السلام " المقيمة مع أسرتها بمدينة " توتنجهام " البريطانية لضرب مبرح أفضى الى غيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات فى إحدى شوارع المدينة وبالفعل تحركت الدولة المصرية بمجرد رؤية الفيديوعلى الفيس بوك ، وكان أول تحرك فورى وسريع من خلال وزارة الخارجية الى تمارس دورها الاساسى فى متابعة هموم ابنائها فى الخارج و التى تتابع عن كثب مع السفير المصرى فى لندن ناصر كامل والقنصل العام علاء الدين يوسف حالة "مريم " بالتواصل مع والدتها لتنسيق كافة هذه الإجراءات فضلاً عن تواصل القنصلية مع والدها بشكل يومي . المتابعة الفورية والتحركات السريعة كان لها مردود قوى أزاء تشديد الخارجية المصرية على مثيلتها البريطانية على أهمية التعامل بالجدية مع واقعة الاعتداء الوحشى على الطالبة المصرية والقبض على المعتدين خاصة وأن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التى شهدت جزء من وقائع الاعتداء بالاضافة الى ذلك تم تكليف محامى مصرى بتمثيل الاسرة أمام جهات التحقيق وكذلك ما يتصل بأى إهمال فى التعامل مع حالتها الصحية من المستشفى على ضوء الافراج عنها مباشرة بعد اجراء الاسعافات الاولية لها ، ثم تدهور صحتها بعد ذلك ودخولها فى غيبوبة . دور وزارة الخارجية ملموس ومحمود ويتضاءل امامه دور وزارة الهجرة والمصريين بالخارج التى أكتفت بدور المتابع فقط وهو ما يعد تقصير فى اداء عملها . فمازال الدور الاكبر والاهم والرئيسى يقع على كتف وزارة الخارجية وحدها والتى تأخذ على عاتقها تحمل عبء ابناء المصريين فى الخارج وحل مشكلاتهم وهمومهم ! و التحرك الاخر المحمود كان من النائب العام المستشار نبيل صادق النائب العام، الذى أمر بفتح تحقيق فى واقعة التعدى على مريم. ولفته أخرى طيبة حيث قامت السيدة نسرين والدة الطالبة مريم بتوجيها الشكر لمصرعبر أحد الفضائيات ، على سرعة استجابتها فى انقاذهم ومساندتهم فى الغربة والوقوف بجانبهم لعودة حق مريم مشيرة الى أن الاعتداء الذى وقع على مريم أصابها بارتجاج فى المخ أدى الى نزيف داخلى وجلطة فضلا عن توقف الجانب الايسر تماما وانتشار الجلطات بعدد لانهائى فى جسمها وحالتها حرجة تماما ، واصفة الخدمات الصحية الطبية فى لندن بالسيئة نظرا الى عدم وصول سيارة الاسعاف عند استدعائها لانقاذ حياة مريم ومعلقة على أن حال الطب فى مصر أفضل من لندن ومستغيثة بالاطباء المصريين لانقاذ ابنتها من الموت الحقيقة تذكرت هنا ما تم كتابته الاسبوع قبل الماضى فى نفس المساحة "أراء حرة " بعنوان "فيها حاجة حلوة " عن الدكتور المصرى محمود الشربيني استاذ العناية المركزة والخبير في طب الحالات الحرجة بالمملكة المتحدة صاحب الدعوة فى تقديم استشارات طبية مجانا للمرضى والاطباء في الدول النامية خاصة مصر كنوع من رد الجميل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي . فهل يتكرم الطبيب المصرى فى متابعة حالة مريم لانها فى صميم تخصصه انقاذا لحياتها خاصة انها فى بريطانيا وانا واثقة بان الطبيب المصرى صاحب الدعوة لرد الجميل لمصر لن يتوانى ولو ثانية فى متابعة حالة مريم لان هذا هو الطبيعى فى ابناء مصر الذى يظهر معدنهم الاصيل وقت الشدة خاصة اذا كانت مريم فى حاجة اليه [email protected] لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى;