قام المئات من مواطني محافظة جنوبسيناء بقطع الطريق الدولي طور سيناء المؤدي لمدينة شرم الشيخ علي مدي10 ساعات متتالية بدءا من العاشرة مساء أمس الأول وحتي السابعة من صباح أمس. ورفضوا مرور السيارات إلا بعد الاستجابة لمطالبهم التي تتمثل في عودة الأمن والحفاظ علي أرواح وممتلكات المواطنين. وتسبب قطع الطريق في تكدس مئات السيارات والأتوبيسات المقبلة والمغادرة من والي شرم الشيخ مما دفع القوات المسلحة والشرطة بالتوجه لمنطقة قطع الطريق لإقناعهم بإعادة فتحه مرة أخري بعد وعود بالاستجابة الفورية لمطالبهم. وقد هدد المعتصون بإعادة قطع الطريق مرة اخري في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. ويأتي ذلك نتيجة لحالة الفراغ الأمني واستمرار أعمال العنف والبلطجة وعدم قيام قوات الأمن بردع الخارجين عن القانون والاستجابة لمطالبهم كما تعرض مواطنان قبطيان لحادث سطو مسلح وسرقة سيارتهما علي الطريق الدولي طور سيناء النفق وذلك علي بعد15 كيلو مترا في اتجاه نقطة التفتيش الأمني بوادي فيران التابعة لمدينة أوديس. وكان مسلحون قد قاموا أمس الأول بالسطو المسلح علي سيارة ربع نقل وقاموا باختطاف السيارة وأصابوا سائقها ويدعي نبيل منصور حنا بطلق ناري في منطقة الحوض وهشموا منطقة الفك لمرافقه داخل السيارة الذي يدعي هاني لطفي بعد أن قاوم محاولاتهم لاختطافه ونجحوا في اختطاف السيارة وفروا هاربين إلي إحدي المناطق الجبلية الوعرة مما دفع الأقباط بكنيسة موسي النبي مارجرس بالتضامن مع المعتصمين في الوقفة الاحتجاجية بطور سيناء. في سياق متصل أكد المواطنون المعتصمون أمام مديرية الأمن بجنوبسيناء لليوم الثامن علي التوالي أنهم سوف يصعدون احتجاجاتهم ضد ظاهرة الانفلات الأمني التي أصبحت واقعا يعيشونه رافضين التفاوض مع قيادات مديرية الأمن الا بعد إقالة اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوبسيناء. وأشار شعبان خالد منسق الاعتصام انهم لن يفضوا الاعتصام إلا بعد الاستجابة لمطالبهم وسوف يستمر بشكل سلمي رغم تجاهل الإعلام المرئي لا عتصام مواطني جنوبسيناء. وقال عندما تشهد جنوبسيناء انفلاتا امنيا بهذا الشكل فإن مصر كلها ستكون في خطر باعتبار أن سيناء بوابتها الشرقية التي تحافظ علي الأمن القومي المصري وإنهم سوف ينظمون مسيرات ومظاهرات حاشدة عقب صلاة القيام احتجاجا علي الانفلات الأمني. وقال عصام إبراهيم احد المعتصمين إنه لابد من حشد المواطنين من كل انحاء المحافظة للاعتصام السلمي أمام مديرية الأمن بالعاصمة طور سيناء بهدف التضامن مع بعضنا البعض من أجل عودة الأمن. مشيرا إلي ان المعتصمين قاموا بزيارة أسرة المواطن احمد عبدالرسول خميس الذي اقتحم بيته مجموعة من البلطجية الأسبوع الماضي وتعدوا عليه بالضرب وأصابوه بإصابات بالغة وبسببها يرقد الآن بين الحياة والموت وتضامنا معنا أصرت أسرته علي الخروج معنا في المسيرة التي خرجت أمس للمطالبة بعودة الامن والدموع تسيل من أعينهم علي ماحدث لنجلهم الوحيد.