فى ضربة قاسية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وفريقه الرئاسي، قرر الجنرال جون كيلى كبير موظفى البيت الأبيض خفض التصنيف الأمنى لصهر الرئيس الأمريكى جاريدكوشنر كبير مستشارى الرئيس، إلى جانب عدد آخر من مستشارى ترامب. وهذا الإجراء يشمل تجريد كوشنر من تصاريح دخول الأماكن الهامة داخل البيت الأبيض وحرمانه من الاطلاع على التقارير المخابراتية اليومية المقدمة للرئيس أو الوصول إلى أسرار البلاد العليا. يأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه صحيفة «واشنطن بوست» عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين إشارتهم إلى أن مسئولين من الصين والإمارات ودولتين أخريين على الأقل بحثوا سرا كيفية السيطرة على كوشنر مستشار ترامب المقرب.وأشارت الصحيفة إلى أن هيربرت ماكماستر مستشار ترامب للأمن القومى علم أن كوشنر له صلات مع مسئولين أجانب لم يبلغ عنها رسميا أو ينسقها عبر القنوات الرسمية. كما أشارت مصادر مطلعة، وصفتها الصحيفة بأنها على دراية بتقارير مخابراتية سرية بهذا الشأن، إلى أن مسئولين من إسرائيل والمكسيك حاولوا استغلال المصاعب المالية التى يواجهها كوشنر وافتقاره للخبرة فى السياسة الخارجية. وأكد التقرير أنه لم يتضح إن كانت أى من هذه الدول قد تصرف بناء على المناقشات السرية بشأن كوشنر، إلا أن اتصالات صهر ترامب التجارية مع بعض المسئولين الأجانب أثارت القلق داخل البيت الأبيض وكانت ضمن أسباب عدم تمكنه من الحصول على تصريح أمنى دائم. ومن ناحيته، أكد الجنرال كيلى أن سياسة التخفيض الجديدة لن تؤثر على قدرة كوشنر على مواصلة مهام ما وصفه بالعمل الهام جدا الذى كلفه به الرئيس. وأشارت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض «أن كوشنر عضو هام فى الفريق وسيواصل القيام بالعمل الهام الذى يقوم به منذ أن بدأ فى الإدارة»، فى حين أكد أحد المقربين من كوشنر أنه وافق على القرار المتعلق بتصريحه الأمني، ولن يطلب الحصول على إذن خاص من الرئيس. وفى الوقت ذاته، أشارت تقارير إعلامية إلى أن مسئولى البيت الأبيض تمكنوا من تحديد كيفية مواصلة كوشنر للعمل على مجموعة من القضايا الرئيسية، بما فى ذلك فى الشرق الأوسط والصين، محذرين من أن مشاركة ترامب الشخصية يمكن أن تخلق مشاكل داخل الجناح الغربى ومع كيلي.