هبطت أسعار الدولار بنحو 12 قرشا خلال الأيام القليلة الماضية لتتراوح أسعاره أمس بين 17.55 جنيه و17.61 جنيه للشراء و17.65 جنيه و17.71 جنيه للبيع، وذلك بسبب وفرة المعروض منه وتراجع حجم الطلب عليه بشكل لافت. كما شهدت أسواق الذهب العالمية هبوطا حادا في أسعاره بنحو 45 دولارا للأوقية، لتسجل 1318 دولارا، مقابل 1363 دولار، متأثرة بارتفاع الدولار عالميا وتحسن مؤشرات الاقتصاد الامريكي وانخفاض مستوي البطالة إلي ادني مستوياتها منذ 45 عاما، بخلاف انخفاض أسعار البترول، ليفقد الجرام 27 جنيها من سعره في السوق المحلية. وقال مسئول بإحدي شركات الصرافة، إنه بالرغم من ارتفاع الدولار عالميا، بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الامريكي، والتوقعات برفع سعر الفائدة علي الدولار، فإنه شهد تراجعا واضحا في السوق المحلية، وذلك لعدة أسباب أهمها حالة الثقة والتفاؤل بتحسن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، في ظل صعود الاحتياطي الأجنبي لاعلي مستوياته مسجلا 38.2 مليار دولار، والتوقعات باستمرار صعوده فوق مستوي 40 مليار بعد وصول حصيلة السندات الدولارية الأخيرة بقيمة 4 مليارات دولار، والتي لاقت طلبا كبيرا. أضاف أن ما ساهم في تراجع الدولار أيضا تراجع الطلب من جانب المستوردين، في بسبب الأجازة السنوية للمصانع الصينية وتوقف حركة التعاملات لحين عودتها للعمل، موضحا أن توافر الدولار في السوق بيعا وشراء أعطي حالة من الثقة لدي المستوردين بأن طلباتهم سيتم تلبيتها عند الحاجة، خاصة أن البنوك تلبي جميع طلبات المستوردين. وأكد أن التوقعات كانت تشير إلي ارتفاع الدولار بعد تراجع سعر الفائدة، إلا أن ما حدث عكس ذلك وتراجع الدولار بهذا الشكل، مما يؤكد تعافي الاقتصاد وزيادة الوارد من النقد الأجنبي، وتخلي المواطنين عن اكتناز الدولار. ومن جانبه أكد الدكتور ناجي فرج باقي عضو شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن هبوط الذهب عالميا، أدي إلي تراجع أسعاره محليا ليفقد الجرام نحو27 جنيها من سعره ليصل سعر الجرام عيار 21 الأكثر شعبية نحو 648جنيها مقابل 665 جنيه ، وعيار 24 نحو 738 جنيها وسعر الجنية الذهب نحو 5218 جنيها مقابل 5300 جنيها .ويتوقع فرج أن يعاود الذهب الارتفاع خلال الفترة القادمة مع تعويض خسائره بفعل زيادة الطلب العالمي إلي الذهب، وخاصة من الهند والصين وروسيا التي تسعي جاهدة لارتفاع أرصدتها من الذهب الخام لدي البنوك المركزية .