ما يعانيه المجتمع من تطرف وعنف الشباب لا يواجه أمنياً فقط ولكن بالحوار والفكر وبناء الوعى والتفكير الناقد المحلل وهو ما لايمكن تحقيقه مع وجود الأمية القرائية والثقافية وما يتتبعها من فقر وجهل وتعصب ومعاداة لثقافة الاختلاف ... إنها البيئة الحاضنة للتطرف والعنف . هذا ما أكده المشاركون فى الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العليا للعقد العربى لمحو الأمية، الذى عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أكدأحمد حسن القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن الهيئة تسعى للوصول إلى الصفر الافتراضى لمحو الأمية والذى تبلغ نسبته 7% من إجمالى عدد السكان مشيرا الى انه يجب محو امية 3 ملايين مواطن خلال 3 سنوات وبالارقام أن مصر بها حوالى 17 مليون أمى منهم قرابة 10 ملايين أنثى و7 ملايين من الذكور، وأضاف فى تصريحات على هامش الاجتماع يإنه تمت مناقشة الوثيقة التى أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتى تتضمن معايير جامعة للمتحررين من الأمية، وهذه المعايير ستكون إرشادية لكل الدول العربية لتنفيذ هذه الخطة. وقالت السيدة دعاء خليفة مدير ادارة التربية والتعليم والبحث العلمى بالجامعة العربية، أن الأمانة العامة للجامعة تلقت حتى الآن تقارير من 11 دولة عربية تتضمن خططها بشأن تنفيذ العقد العربى لمحو الامية. وأوضحت الدكتورة إقبال السمالوطى أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار إن الشبكة عقدت أمس احتفالية الْيوم العربى لمحو الأمية لعام 2018 بالتعاون مع الجامعة العربية تحت شعار أمية الشباب وقود للعنف وتعليمهم نور الحياة. وأشارت الى أنه تم استعراض تجارب عدد من الدول العربية فى مجال محو الأمية بحيث تكون التوصيات الصادرة عن الاجتماع بناء على تجارب هذه الدول، مؤكدا أن الوفد المصرى عرض التجربة المصرية خلال الاجتماع بشأن تعليم اللاجئين ومحو أمية اللاجئين الموجودين فى مصر.