كانت «اللوكيما» يستكمل د. عبد المنعم رسالته هى نوع السرطان الذى أصابنى .وهو سرطان يحدث في الدم ويؤثر سلبا في كرات الدم البيضاء مما يؤدي لفقدان المناعة، ومن ثم التعرض لأى مرض دون دفاع فيكون الموت. وفي حالتي كان الخلل في وجود خلايا «بلهاء» بيضاء لا تقوم بوظائفها فى حماية الجسم من الفيروسات والتقيح والالتهابات. وكان العلاج المتاح هو الكيماوى الذى يتخلص من الخلايا السرطانية والسليمة معا، اعتمادا علي سرعة استئناف الخلايا السليمة التوالد بسرعة . ولحسن الحظ أصبح الكيماوي وقت علاجى ممكنا التحكم في جرعاته، وتلافى آثاره الجانبية القاسية احيانا لفترة لا بأس بها حسب الحالة. ولقد وصف مرض السرطان بالخبيث لانه بالفعل كذلك، إما لانه يستطيع الانتقال من مكان الي آخر، أو بما يطرأ عليه من قدرة علي التحول، وهو ما حدث معي إذ غلفت الخلايا السرطانية نفسها لتفادى العلاج الكيماوي بغلاف يمنع عنها آثاره القاتلة. وقد كشف لى ذلك رغم ما فيه من نقمة عن دواء جديد تجري تجربته منذ عام ونصف العام، وفكرته التعرف على هذه الخلايا السرطانية التى تحمى نفسها بغلاف وقتلها بمعزل عن الخلايا السليمة. وكان ذلك في مطلع عام 2016 عندما بدأت حالتي في التدهور ومن ثم عرض علي الأطباء قبول الدواء التجريبي الذي تم تطبيقه في المستشفي علي 70 مريضا، ثلاثون منهم تحسنت حالتهم وارتفعت مناعتهم وتراجعت الخلايا السرطانية فى دمائهم، وعشرون لم يؤثر فيها العلاج، بينما تراجعت حالة 20 آخرين ولا ادري ما حدث لهم. لقد مضي عامان علي استخدامي العلاج التجريبي، والحمد لله عادت المناعة في واحدة من معجزات الله والعلم . والدواء اسمه التجريبي AG-120 وتنتجه شركة دواء مقرها مدينة كمبريدج / بوسطن في ولاية ماساشوستس في الولاياتالمتحدة، وتقدمه مجانا لإجراء تجربته في عدد من المستشفيات الجامعية ، ولكنه حتي اليوم لم يحصل علي تصريح يحوله من علاج تجريبي الي دواء تجاري لما يحتاجه ذلك من اشتراطات وحتي يتأكد العلماء ان آثاره لا تهدد حياة الانسان . (انتهى ) سلمت د.عبد المنعم سعيد أيها الصديق الغالى، والشكر الجزيل لعرض تجربتك. [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر