شارك وزير الخارجية سامح شكرى أمس كمتحدث خلال الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب والتى عقدت فى إطار مؤتمر ميونخ للأمن تحت عنوان «الجهاد فيما بعد الخلافة»، بمشاركة وزراء خارجية ومسئولين أمنيين من عدد من الدول، حيث تناول خلال الجلسة الدور والجهود المصرية المبذولة وهى تقف على خط المواجهة ضد الإرهاب، حيث استعرض رؤى مصر إزاء سبل تفعيل العمل والتعاون الدولى للقضاء على هذه الظاهرة. وعلى هامش مشاركته فى المؤتمر، عقد شكرى عدة لقاءات حيث التقى نظيره الألمانى زيجمار جابرييل، ونوه خلال اللقاء بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات المصرية الألمانية خلال الفترة الماضية، كما التقى شكرى بنظيره الأرمينى إدوارد نالبانديان حيث اعرب عن تطلع مصر إلى دعم أرمينيا للمساعى المصرية بتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوراسى والإسراع فى المفاوضات الجارية فى هذا الصدد، كما عقد شكرى لقاء مع نظيره البيلاروسى فلاديمير ماكبي الذي قدم دعوة من رئيس بيلاروسيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة العاصمة «مينسك» العام الحالي، كما استقبل شكرى ايضا مارلين هيوسن رئيسة مجلس إدارة شركة «لوكيد مارتن» المنتجة للطائرات F16 العسكرية، التى أكدت الاهتمام الكبير التى توليه الشركة لتعزيز التعاون مع مصر. كما بحث شكرى مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فوندرلاين العلاقات الثنائية بين البلدين ، لا سيما فى مجال التعاون الأمنى والعسكرى ، والرغبة المشتركة فى تحقيق نقلة نوعية بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة على ضوء توافر الإرادة السياسية والمصالح المتبادلة فى تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقتى الشرق الأوسط والساحل والصحراء، خاصة فى مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري نوه خلال اللقاء بجهود مصر فى مكافحة الإرهاب ، وتطلع مصر للحصول على المزيد من الدعم الالمانى فى مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود ، وقدم وزير الخارجية شرحاً حول تطورات عملية سيناء 2018 التى تضطلع بها القوات المسلحة لاقتلاع جذور الإرهاب ، ومحاصرة الجماعات الإرهابية التى تعبث بأمن الشعوب ومقدراتها، وتطرقت المباحثات الى التهديدات الأمنية المتزايدة فى منطقة شرق المتوسط حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر فى المنطقة. كما التقى مع وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزيير، وبحث معه المزيد من التعاون فى جميع المجالات ضمن اتفاق التعاون الأمنى الموقع بين البلدين فى يوليو 2016 ، خاصة فى مجال الوقاية من الفساد ومكافحته عبر توقيع مذكرة تفاهم مشتركة، وعبرا عن ترحيبهما بالتقدم الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال لقائه يانس شبان القائم بأعمال وزارة المالية الألمانية أشاد شكرى بالمساندة الألمانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى من خلال تقديم قرض لسد الفجوة التمويلية بالموازنة بقيمة 500 مليون دولار على مدى عامى 2017 و2018، وأشار إلى تطلع مصر فى هذا الصدد إلى زيادة الاستثمارات الألمانية فيها. كما التقى شكرى تعبان دنج النائب الأول لرئيس جنوب السودان، وتناولا التعاون الثنائى بين البلدين، فضلا عن الأوضاع الداخلية فى جنوب السودان. كما التقى وزير الخارجية مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل الدفع بالحل السياسي، حيث أكد شكرى حرص مصر على دعم جهود المبعوث الأممى وإنجاح مهمته، مشدداً على الموقف المصرى الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها.