أثبتت الطفلة مروة ابنة ال11 عاماً التي اشتهرت إعلاميا ب«بائعة المناديل» وفازت بالمركز الأول في الماراثون الدولى الخيرى لمؤسسة مجدى يعقوب بأسوان وهي «حافية القدمين» أن الطموح يستطيع أن يكسر حواجز كثيرة أهمها الفقر، فهي لم تبال بملابسها و«شبشبها» الذى ترتديه وكانت لديها الجرأة والثقة بالنفس أن تطلب من المنظمين مشاركة المتسابقين الأطفال. وقصة الطفلة «مروة» يجب أن يلقي عليها مزيد من الضوء لتكون نموذجا مشجعا لكل الأطفال بل والشباب الذين يشعرون باليأس والإحباط دون أن يحاولوا بذل أي جهد لتحقيق طموحهم ويكتفون بالجلوس علي المقاهي لشغل أوقاتهم، فيجب أن يتخذوها مثالا للتحدي فمروة التحقت أخيرا بالتعليم وهي فى سن ال11 بمدارس الفصل الواحد، بعد قيام أهل الخير حسب كلام والدها بمساعدتهم فى تعليم الطفلة على نفقتهم الخاصة وشراء كل مستلزمات التعليم حتى لا تحرم من التعليم مثل إخوتها الكبار. وقد أسعدني إعلان المسئولين عن فريق ألعاب القوى بنادى طلائع الجيش تبنيهم الطفلة مروة وكتبوا علي الحساب الرسمى للنادى عبر فيس بوك: «نادى طلائع الجيش يتبنى البطلة مروة بنت مدينة أسوان التى جاءت لمشاهدة ماراثون أسوان الخيرى من على مقاعد الجماهير فأصبحت حديث الساعة ولم تكن تعلم أنها تملك الموهبة لتصبح صاحبة المركز الأول فى سباق الكيلو جرى من بين جميع المشاركين فى السباق الخيرى». فشكرا للمسئولين بالنادي فحقا مروة خطفت وآثرت قلوب الجميع من حولها بالضحكة الجميلة واللباقة فى الحوار وننتظرها بطلة لمصر في المحافل الدولية خاصة أنها ستنال رعاية واهتمام مؤسسة رياضية احترافية.