أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية اليمنية مقتل 12 عنصرا من الحوثيين وإصابة 13 آخرين في معارك بمحافظة تعز 275كيلو مترا جنوبصنعاء وذلك خلال المواجهات العنيفة بين الجانبين في مديرية مقبنة، تركزت في جبل جريدم، ومنطقة القحيفة بالمحافظة وأفاد مصدر ميداني بأن المعارك اندلعت عقب هجوم عنيف شنته المليشيات على مواقع قوات الجيش الوطني "غير أن الأخيرة تصدت للهجوم وأجبرتها على التراجع والفرار". وأوضح أن وتيرة المعارك اشتدت بين الطرفين في مناطق اليمن، وجبل قهبان، بالمديرية ذاتها، وامتدت المعارك إلى منطقة الاشروح، بمديرية جبل حبشي المجاورة، وعدة مناطق محاذية لجبهة الكدحة. وفي جبهة الضباب، أفاد المصدر بأن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في محيط جبل المنعم، والتبة السوداء، ومناطق الصياحي، وحذران، غربي تعز. وكانت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية قد تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير عدة مواقع من قبضة الحوثيين في تعز، بعد ان اطلقت نهاية الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير المحافظة من قبضتهم. فى تلك الأثناء ،دعا أحمد بن دغر رئيس وزراء اليمن للمصالحة مع الانفصاليين في الجنوب بعد الاشتباكات الدامية الشهر الفائت سيطروا خلالها تقريبا على معظم أحياء عدن التي تتخذها الحكومة مقرا. ونجحت جهود الوساطة التي قامت بها السعودية والامارات في اقناع الانفصاليين برفع الحصار المفروض على المقر الرئاسي وتسليم ثلاثة معسكرات للقوات الحكومية، حسبما أفادت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس. لكنهم بقوا مسيطرين على باقي ارجاء عدن ثاني كبرى مدن البلاد بالإضافة لمساحات واسعة من الاقاليم المجاورة. وطالب بن دغر بإنهاء الاقتتال بين الاطراف المتصارعة، التي سبق وقاتلت في صف واحد ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والكثير من أراضي شمال البلاد. وقال دغر في أول اجتماع للحكومة منذ الاقتتال إن "المهمة اليوم هي رأب الصدع، وتضميد الجراح والخروج من حالة الشحن السياسي". ونقل الإعلام الحكومي عن دغر قوله "بناءً على توجيهات رئيس الجمهوية سنسعى لمصالحة اجتماعية في عدن والمحافظات المجاورة لها، كخطوة على طريق مصالحة وطنية شاملة في اليمن".