وزيرا خارجية البلدين فى مؤتمر صحفى بحضور رئيسى جهازى المخابرات: شكرى: طرحنا كل المشاغل التى أدت إلى عدم الارتياح غندور: الطريق ممهد لعودة سفيرنا إلى مصر فى أى وقت اجتماعات لوزراء الخارحية والرى ورؤساء مخابرات مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم لا نية لتحويل سواكن إلى قاعدة عسكرية تركية .. وهدفنا أن تكون جزيرة سياحية
أكدت مصر والسودان حرصهما على دفع العلاقات بين البلدين، واستعادة قوتها تلبية لتطلعات الشعبين. وأكد سامح شكرى وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية السودان البروفيسير ابراهيم غندور، بحضور رئيسى جهازى المخابرات فى البلدين اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية والفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني، والوفد المرافق لهما، عقب الاجتماع الرباعى الذى عقد أمس، أنه تم خلال الاجتماع الحديث فى كل الموضوعات بشكل صريح وشفاف ، واتفقنا على التقدير لكل العلاقات ولكن يجب الا تنتقص من العلاقات الثنائية بيننا، والا يتم اى نوع من العلاقات التى قد يترتب عليها اى اثر سلبى على الطرف الاخر ، ومراعاة بعض الحساسيات فى علاقتنا مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية ، مشيرا إلى ان علاقات مصر والسودان مبنية على عدم الاضرار بمصالحنا المشتركة وامننا القومي، ولا يمكن ان نتصور ان تكون لمصر علاقات لها تأثير سلبى على الامن القومى السودانى وكذلك الامر للسودان، ورداعلى سوْال ل«الأهرام» خلال المؤتمر الصحفى، حول ما اذا كان الاجتماع قد تطرق لما تم الاتفاق عليه من عقد لجنة فنية تضم مصر والسودان واثيوبيا حول سد النهضة قال الغندور: ان ملف سد النهضة ملف ثلاثى ونناقشه فى الإطار الثلاثى وقد اتفقنا على عقد قمة ثلاثية واجتماعات تضم وزراء خارجية ووزراء للرى ورؤساء مخابرات فى الدول الثلاث، وتم إعطاء مهلة شهرا لحل الخلافات وستجتمع فى الخرطوم و سنعرض على الاشقاء فى اثيوبيا هذا الامر، ونحن واثقون من استعدادهم للتفاهم كون هذه الاجتماعات ستكون مهمة. وحول جزيرة سواكن السودانية، وما أثير عن امكانية ان تتحول لقاعدة عسكرية تركية ، اشار وزير خارجية السودان: لقد تطرقنا اليوم الى اهمية التنسيق فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر، والتنسيق الثنائى والاقليمي. ونفى الغندور ان تكون هناك نية لتحويل سواكن الى قاعدة تركية، مشيرا إلى ان سواكن مدينة وليست جزيرة فقط، و بها ميناء من اقدم الموانيء فى افريقيا ، ولها امتداد بمسافة أربعة كيلومترات داخل البحر الأحمر، وكانت الجزيرة مقرا للرئاسة او المحافظ فى عهد الامبراطورية العثمانية، حيث كان يقيم المحافظ ، وبها مبان ومسجدان، وحوالى 400 منزل و ليس بها سنتيمتر واحد لاى شخص اضافة ليسكن بها ،مضيفا ان بعض المبانى تهدمت بفعل الزمن، وقد عرض الجانب التركى اعادة بناء المبانى لحالتها الاولى ، مثل مبنى الجمارك واعادة بناء المسجدين الشافعى والحنبلى ،و قد زار الرئيس التركى مدينة سواكن لدى زيارته للسودان، و طرح اعادة ترميمها خاصة وانها كانت تستخدم كميناء للحج لكل إفريقي، وان تصبح جزيرة سياحية. وأكد الغندور انه لم يكن هناك اى نية عن تعاون عسكرى او قاعدة عسكرية تركية لا فى الجزيرة او فى اى مكان فى السودان ، وحول تصريحات وزير خارجية تركيا ، من عدم الاعتراف بمعاهدة ترسيم الحدود البحرية بين مصر و قبرص، قال شكري: صدر عن وزارة الخارجية المصرية بيان واضح وشامل، يؤكد سلامة الاتفاق لترسيم الحدود واتساقه مع قواعد القانون الدولي، وقانون البحار وإيداع الاتفاق لدى الاممالمتحدة، وهى منطقة اقتصادية خالصة لمصر، تخضع لكل الإجراءات التى تؤكد اتصالها بمصر ،وستدافع مصر عن حقوقها بما يحقق مصلحة شعبها، و لا يوجد تأويلات من المنظور القانونى او السياسي، فنحن نعتز بالاتفاق و مصر تسير دائما وفق إطار قانونى وشفاف وغير خاضع لاى تأويلات وردا على سؤال: متى يعود السفير السودانى الى مصر؟، قال وزير الخارجية السودانى ، ان الطريق ممهد لعودة السفير السودانى الى مصر فى اى وقت ، مشيرا إلى أن بداية الحوار بهذه الشفافية هو بداية لحلحلة كل الاشكالات القائمة، وتناقشت مع الوزير شكري، وأرجو الا ينشغل الاعلام بعودة السفير و ممكن ان يعود فى اى وقت للقاهرة. وحول تعزيز التعاون المشترك، فقد اتفقنا ان المشروعات المشتركة خاصة الزراعية والأمن الغذائي، والاستثمار فى السودان، خاصة فى مجال الزراعة والصناعة متاح للاشقاء فى مصر وقد تطرقنا الى تشجيع الاستثمار المشترك بين البلدين هنا وهناك كما ان هناك استثمارات سودانية فى مصر وعلينا ان نعمل على تشجيع هذا الأمر. وخلال المؤتمر الصحفى أعتبر سامح شكرى زيارة الوفد السودانى زيارة عزيزة جاءت بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس عمر حسن البشير، فى أعقاب القمة التى عقدت على هامش قمة الاتحاد الافريقى بأديس ابابا ، التى صدر خلالها التوجيه لوزيرى خارجية البلدين ومديرى جهازى المخابرات العامة بوضع خارطة طريق ، لاستعادة زخم وقوة العلاقات المصرية السودانية لما هو يتوافق مع تطلعات الشعبين فى رعاية هذه العلاقة، لما تمثله من علاقة أزلية يعتز بها الشعبان. وأشار الوزير خلال المؤتمر الصحفى المشترك ، انه تم عقد جولتين من المشاورات فيما بين وزيرى الخارجية ومديرى جهازى المخابرات العامة فى البلدين، كل على انفراد وعقدنا اجتماعا مطولا على المستوى الرباعى اتسم بالصراحة والإخاء والرغبة المشتركة لتدعيم هذه العلاقة، للنهوض الى مستوى المسئولية تنفيذا للتكليف الذى صدر من الرئيسين وتطلعات الشعبين لعلاقة تعود بالمصلحة المشتركة عليهما وتحقق طموحاتهما فى الفترة القادمة فى إطار من التفاهم. أشار الوزير إلى ان المشاورات اتسمت بالصراحة والشفافية، والطرح لكل المشاغل التى أدت خلال الفترة الماضية، الى قدر من سوء الفهم وعدم الارتياح الكامل ، وكان هناك طرح كامل لهذه المشاغل وتناولها وازالة سوء الفهم والتوافق على التفعيل الكامل للآليات، وهى متعددة فى كل المناحى بين البلدين، وتوجيه المسئولين لتكثيف جهودهم لتنفيذ ما تم التوافق حوله من أهمية العمل المشترك، لإزالة اى نوع من البطء فى تنفيذ التكليفات والعمل على تدعيم العلاقات، مقدما الشكر لرئيس جهاز المخابرات السودانى على الروح التى أبدوها خلال المشاورات، وهى إيجابية مشيرا الى العلاقة الشخصية التى يعتز بها وتربطه بالبروفيسير غندور، وقد لمست منه فى كل المراحل الاهتمام المشترك برعاية هذه العلاقة المهمة والمقدسات لاقتناع شخصى ومؤسسى ، مع توجيه الرئيسين ونعمل لتدعيمها اكثر وأكثر، وكذلك العلافه القائمة بين وزيرى جهازى المخابرات خلال المشاورات والمكاشفة والمصارحة تطمئننا على مسار العلاقه القائمة بين الشعبين . من جانبه، اعتبر إبراهيم الغندور وزير الخارجية السوداني، هذا اللقاء أنه نقطة تاريخية مضيئة فى علاقات البلدين، وعندما نتحدث عن المسار الصحيح فهو إجمالا لهذه العلاقات الأزلية التاريخية، علاقات الدم والرحم وعلاقات التواصل التى لا يمكن أن تنفصل باى ما يمكن أن يكون سحابة صيف فى علاقات الحكومتين لأنها علاقات شعبية متجذرة . وأضاف أن النقاش الذى دار وبالتفصيل وفى كل القضايا، التى يمكن أن تخطر على بال أى مواطن فى وادى النيل، قد تم نقاشها بصراحة واستفاضة وما اتفقنا عليه وضعناه جانبا لنمضى قدما فى تنفيذه، وما رأينا أن نعطيه مزيدا من الوقت والدراسة ايضا، وضعنا له الآليات والحلول وما اختلفنا عليه أيضا، اتفقنا أن نناقشه فى لقاءات مستقبلية . واكد أن أهم ما ورد فى لقاءاتنا، اننا يجب أن نمضى قدما بالروح الإيجابية التى هى موجودة لدى القيادة والروح القوية بين الشعبين، التى يجسدها التواصل الشعبى المستمر تشهد عليه المعابر والطيران والمواصلات يعطى رسالة واضحة جدا أننا شعب واحد. وقال: اتفقنا أن تكون هذه الآلية دورية وان نلتقى على أوقات متقاربة ، مشيرا إلى أن هذا ليس الغاء للآليات الكثيرة الموجودة بين البلدين ، وان هذه اللجنة سوف تلتقى لأنها تدخل فى تفاصيل هى كانت فى كثير من الأحيان مسار خلافات بين البلدين ، ونحن نعلم فى العلاقات الدولية والإقليمية تداخل القضايا وعدم وجود المعلومة الصحيحة دائما ربما يؤدى إلى مواقف غير صحيحة.