فى نهاية موسمى الشتاء والصيف تقدم المحال تخفيضات بنسب مختلفة على جميع السلع فيما يعرف باسم «الأوكازيونات»، لكن بعض التجار يستغلونها بشكل سيىء، حيث يلجأون إلى إعلان تخفيضات وهمية؛ بهدف جذب المستهلكين الذين يقعون ضحايا انعدام الضمير، وهو ما جعل وزارة التموين والتجارة الداخلية تفرض الرقابة على المحال المشاركة فى أى تخفيضات، والسؤال: بماذا استعدت الوزارة ل «الأوكازيون الشتوى»؟.. دعونا نرصد الواقع فى النقاط التالية: شهدت الأسواق خلال الفترة الماضية حالة من الركود فى مبيعات السلع والمنتجات، وليس أمام التجار سوى تقديم عروض لتخفيض الأسعار. من حق التاجر أن يقدم نسبة التخفيضات التى يرغب فيها بشرط أن تكون حقيقية، مع توضيح سعر المنتج قبل بدء الأوكازيون، ويتم إعلانها، ويتابعها جهاز حماية المستهلك، وفى هذا الصدد تم ضبط 506 مخالفات لأصحاب المحال التجارية بسبب تقديمهم عروضًا عن تخفيضات وهمية. وجود الرقابة يمنع أى شخص يحاول طرح منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية، ومن ثمّ يسعى دائمًا لطرح سلع جيدة بأسعار مناسبة. يجب أن يراجع موظفو جهاز حماية المستهلك ممن يحملون الضبطية القضائية نسبة التخفيضات التى يعلنها أصحاب المحال التجارية فى الأوكازيون الشتوى ضمانا لعدم خداع المواطنين. - إن الأوكازيونات تساعد على توفير سلع جيدة، لكن ينبغى على جهاز حماية المستهلك أن يكثف جهوده لمنع طرح منتجات رديئة، وغير مطابقة للمواصفات، ومحاسبة ذوى الضمائر الخربة الذين يمارسون الاحتيال بطرق ملتوية، وبالطبع لا يستطيع المستهلك أن يتبين ألاعيبهم، فهناك تجار يغيرون الأرقام المدونة على السلع، ثم يشطبون عليها، ويعيدون تدوين أرقامها القديمة, فهل من وقفة جادة مع هؤلاء؟