دعت الأممالمتحدة الى وقف فورى للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل فى كافة أنحاء سوريا لإيصال المساعدات الانسانية، بينما ذكرت مصادر للمعارضة أن 35 مدنياً على الأقل لقوا مصرعهم فى غارات للنظام استهدفت مناطق عدة فى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية وممثلو منظمات الأممالمتحدة العاملة فى سوريا -فى بيان مشترك - "بوقف فورى للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل فى جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى". وحذرت الأممالمتحدة "من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية فى أنحاء عدة من البلاد" مشيرة الى أن الخطة التى تقضى بايصال المساعدات الى بعض المناطق تبقى "معطلة بسبب القيود المفروضة على الوصول، أو عدم التوافق حول المناطق أو المساعدات أو عدد المستفيدين". وفى مواجهة بين الولاياتالمتحدةوموسكو فى مجلس الأمن حول اتهامات لدمشق باستخدام أسلحة كيماوية، عبرت الولاياتالمتحدة عن "قلقها العميق"، مطالبة ب"ممارسة ضغوط" على الرئيس بشار الاسد و"داعميه" لوقفها. وقالت نيكى هايلى سفيرة الولاياتالمتحدة فى الاممالمتحدة -فى اجتماع لمجلس الامن الدولى خصص لاستخدام الاسلحة الكيمائية فى سوريا- إن"هناك أدلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور فى الهجمات التى وقعت فى الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقالت هايلى "لدينا معلومات عن استخدام نظام الاسد الكلور ضد شعبه مرات عدة فى الاسابيع الاخيرة . وبعد ساعات، أكدت وزارة الخارجية الامريكية مجددا أن "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات المستمرة بشأن استخدام النظام لغاز الكلور لترويع أبرياء آمنين، وهذه المرة قرب سراقب فى محافظة إدلب" فى شمال غرب سوريا. وطرحت الولاياتالمتحدة فى مجلس الامن على الدول ال14 الاعضاء الاخرى مشروع بيان يدين استخدام الاسلحة الكيميائية فى سوريا. وقال دبلوماسيون إن موسكو طالبت ببعض الوقت قبل التصويت عليه، لإبداء الرأي. وقد أدان نظيرها الروسى فاسيلى نيبينزيا "حملة دعائية" تهدف الى "اتهام النظام السورى" بهجمات "لم يحدد مرتكبوها". واقترحت روسيا تعديلات على النص بشكل يشطب منه اسم الغوطة، ويطالب ب"التحقق" من المعلومات الصحفية التى تنشر على وسائل التواصل الاجتماعى "بمصداقية ومهنية". وفى أنقرة، دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان القوات الأمريكية إلى الانسحاب من منبج السورية، وقال إن الولاياتالمتحدة لديها حسابات ضد تركيا وإيران وربما روسيا فى سوريا.جاء ذلك فى كلمة له خلال لقائه كتلته البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس بالعاصمة أنقرة . وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش التركى مقتل أحد عناصره قبل يوم خلال اقامة نقطة مراقبة جديدة فى ادلب (شمال غرب سوريا) احدى المناطق الاربع التى يشملها اتفاق خفض التوتر . من ناحية أخرى، أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن أطراف عملية آستانة للتسوية السورية يحضرون لعقد الجولة التاسعة من المحادثات.