رغم انشغال وترقب الشعب المصري اليوم لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة والفريق الرئاسي المعاون لرئيس الجمهورية فيجب ألا ننسي توجيه التحية لشعب مصر وقواتنا المسلحة بذكري العاشر من رمضان التي حقق فيها جيشنا العظيم أعظم انتصار في6 أكتوبر1973 الذي أعاد لمصر كرامتها وسيادتها علي كل حبة رمل في أرضها بعد استعادة سيناء من العدو الإسرائيلي, وقد كنت أتمني أن أري الدكتور مرسي رئيس الجمهورية يتبني إقامة احتفال ضخم بهذه المناسبة ليتذكر العالم عظمة شعب مصر وقواته المسلحة بدلا من حرصه علي توجيه الدعوة لرئيس حكومة حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية لزيارة مصر الذي اتحفنا بتصريح أدخل الطمأنينة في نفوسنا بمجرد وصوله معبر رفح المصري عندما أكد أن سيناء سوف تظل مصرية. ويبدو أن السيد هنية أراد أن ينزع الخوف علي سيناء من قلوب المصريين ردا علي زيارته الميمونة التي لا معني لها سوي أنها تحالف بين حركتين تمثلان تيارا واحدا فهو ليس رئيس دولة لتوجه له الدعوة من رئيس دولة بحجم مصر. وأرجو من السيد هنية ألا ينسي أن شعب مصر الذي قدم أكثر من120 ألف شهيد طوال حروبه من أجل تحرير أرضه ومناصرة القضية الفلسطينية لا يخشي علي أرضه من أحد وقادر علي تأمينها جيدا رغم الظروف الصعبة المؤقتة التي تمر بها البلاد, والعدو قبل الصديق يعلم قدراتنا جيدا ويعرف أن لصبرنا حدودا وأننا نعلم جيدا أحلام وأفكار أعدائنا وحلفائهم. كما أرجو يا عم هنية ألا تنخدع بالخلاف الذي يحدث الآن بين مختلف القوي السياسية في الشارع المصري,فلا يوجد بيننا من يستطيع أن يفرط في حبة رمل واحدة من أرضننا حتي لو كان من عينة الذين يعملون علي تصفية القضية الفلسطينية, فاطمئن يا عم هنية فجيشا وشعبنا قادر علي مواجهة أي اعتداء علي سيناء سواء من إسرائيل أو حلفائها وندعو الله ألا نضطر لذلك. المزيد من أعمدة ممدوح شعبان