أمر القضاء الفرنسي أمس بحبس طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد البريطانية، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بعد اتهامه باغتصاب سيدتين في فرنسا. ومثل رمضان أمام قاضي تحقيق في باريس بعد أن احتجزته السلطات الفرنسية يومين، وقالت مصادر قضائية إن المحكمة فتحت تحقيقا قضائيا بتهمة «الاغتصاب واغتصاب شخص ضعيف» ضد رمضان البالغ من العمر 55 عاما، وطالبت بوضعه قيد الحبس الاحتياطي، وتم تعيين 3 قضاة، في مؤشر علي تشعب القضية واتساع التحقيقات المتصلة.وكانت امرأتان قد اتهمتا رمضان باغتصابهما في أكتوبر الماضي، إحداهما في عام 2009 في فندق بمدينة ليون، والأخري عام 2012 في فندق ثان بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك في عقب فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين التي شجعت ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية في بلدان كثيرة علي الكلام، إلا أن رمضان نفي اتهامات المرأتين واتهامات أخري في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات في فترة الثمانينيات والتسعينيات، مؤكدا أنها «حملة أكاذيب يشنها خصومه»، علي حد تعبيره. وبعد فتح التحقيق، أعطت جامعة أوكسفورد «رمضان» إجازة مفتوحة، لكنه ما زال يدير «المعهد الإسلامي للتدريب والأخلاقيات» في باريس، علما بأنه في حالة إدانته، فإنه سيواجه عقوبة سجن تتراوح بين 15 و 20 عاما.