أقر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مجددا فى ختام زيارته لتونس، الليلة قبل الماضية، بما وصفه بالخطأ الفادح للتدخل العسكرى الأجنبى فى ليبيا لازاحة معمر القذافي، والذى شاركت فيه باريس بالحظر الجوى وضربات الطائرات بمقتضى قرار من مجلس الأمن الدولي.وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى عقده بمطار العوينة العسكرى بالعاصمة لدى مغادرة تونس بعد زيارة رسمية استغرقت يومين أن التدخل العسكرى مكن من اسقاط نظام القذافي، لكنه لم يطرح أية حلول بديلة وأغرق ليبيا فى أزمة وجعل الوضع الأمنى فى دول الجوار هشا وخاصة فى تونس .كما عبر وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن تخوف فرنسا من العملية العسكرية التركية فى «عفرين « السورية قائلا : «ننبه إلى أن هذه العملية قد تتحول إلى غزو من خلال عدم احترام سيادة الدولة السورية»، وأضاف: «يتعين أن تكون الأولوية لمكافحة داعش واجتثاثه من المنطقة». واعتبر ماكرون أن مسار السلام فى الشرق الأوسط مازال قائما على الرغم من قرار الرئيس الأمريكى ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس . من ناحية أخرى ، نشرت «بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا» تقريرها الشهرى حول حقوق الإنسان، والقتلى والمصابين بين المدنيين خلال شهريناير الماضي. ووثقت فى تقريرها وقوع 93 حالة وفاة، و 36 إصابة بجروح أثناء سير الأعمال العدائية فى جميع أنحاء ليبيا. ووصفت البعثة هذه الأرقام بالمرتفعة مقارنة بالأشهر السابقة. وكان من بين الضحايا 33 رجلاً وامرأة واحدة وخمسة أطفال لقوا حتفهم، فيما أصيب 62 رجلاً وطفل واحد بجروح.