تلقي مجلس الشوري مذكرة موقعة من نحو 1000 من الصحفيين العاملين بعدد من المؤسسات الصحفية القومية يعترضون فيها علي اللجنة التي شكلها مجلس الشوري لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية. وقدمت مجموعة من الصحفيين المذكرة إلي مكتب رئيس مجلس الشوري الدكتور أحمد فهمي. وطالبت المذكرة التي غلب علي التوقيعات فيها صحفيون من الأهرام والأخبار والجمهورية وروزاليوسف, بضرورة الوقف الفوريلأعمال هذه اللجنة بسبب أسلوب عملها, الذي يكرس التبعية للسلطة حسب ماجاء في المذكرة. وقال الموقعون علي المذكرة إنه تبين لهم أن أعمال هذه اللجنة صورية, وأن هناك جهة أخري هي التي تتحكم, بشكل سري, في اختيار رؤساء التحرير حسب المذكرة مستدلين علي ذلكبالموقف الذي إتخذه ممثل شيوخ المهنة الأستاذ صلاح منتصر ونائب مجلس الشوري عضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس عضو لجنة الاختيار مجدي المعصراوي وتقديم استقالتيهما من أعمال اللجنة بسبب ما استشعراه من أسلوب اللجنة. وطالبت المذكرة أن يكون مجلس نقابة الصحفيين مفاوضا رئيسيا بشأن الآليات والمعايير التي يجب أن توضع من أجل اختيار رؤساء التحرير.. كما رفض الموقعون علي المذكرة الطريقة التي يتم بها اختيار رؤساء التحرير مطالبين بوقف هذه الحركة لأنها ستفجر الأوضاع داخل المؤسسات القومية علي حد تعبيرهم. ..ووقفات احتجاجية وتهديدات بالإضراب في الصحف القومية نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مجلس الشوري احتجاجا علي تدخلاته في شئون مؤسساتهم, مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح داخل المؤسسات القومية. ووسط ترقب في المؤسسات الصحفية القومية لقرار مجلس الشوري بشأن التغييرات الصحفية أصدر أكثر من1000 صحفي من مختلف المؤسسات بيانا يطالبون فيه الرئيس محمد مرسي بالوقف الفوري لأعمال لجنة اختيار رؤساء التحرير التابعة لمجلس الشوري خوفا من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي الصحافة القومية المملوكة للشعب, مثلما فعل الحزب الوطني المنحل قبل ثورة25 يناير. وحذر البيان مما وصفه بالطريقة التي انتهت اللجنة في عملية الاختيار والتي كشفت عنها استقالة إثنين من أعضائها أحدهما من شيوخ المهنة وهو الصحفي صلاح منتصر والآخر مجدي المعصراوي عضو مجلس الشوري, ووجود نية مبيتة للإطاحة باسماء بعينها دون النظر لمعايير الكفاءة أو النجاح في الارتقاء بمستوي المطبوعات وتحقيق الاستقرار فيها. وأكد البيان أن الصحفيين الموقعين ليسوا ضد التغييرات لكن التغيير المنشود الذي يأمله الجميع لن يتحقق إلا مع الدستور الجديد والذي يتوقع أن ينص علي إنشاء هيئة وطنية مستقلة للإعلام تتشكل عضويتها من شيوخ المهنة ومن كبار الصحفيين تتولي اختيار قيادات صحفية قادرة علي التطوير. وكانت التغييرات المتوقعة لقيادات الصحف القومية قد آثارت ردود أفعال متباينة بين الصحفيين العاملين بتلك الصحف, ففي مؤسسة روز اليوسف آثار قرار استبعاد وائل الابراشي من رئاسة تحرير المجلة والجريدة استياء صحفيين في روز اليوسف. وفي دار الهلال أبدي عدد من صحفيي المصور رفضهم لبقاء حمدي رزق رئيسا للتحرير علي الرغم من تقديمه استقالته.