فتاوى

للزوجة الحق فى التنازل عن ميراثها لأخيها الفقير

امرأة أوصى زوجها قبل موته أن تأتى بحقها من بيت أهلها - ميراثها من أبيها - ثم مات وهى تريد أن تترك حقها فى الميراث لأخيها لأنه غير ميسور الحال فهل يجوز أن تترك حقها فى الميراث لأخيها أم يجب تنفيذ الوصية؟
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن الزوج رحمه الله قد أوصى بما لا يملك، فوصيته غير صحيحة ولا يجب تنفيذها، ولا حرج على الزوجة إن لم تنفذها، فللزوجة ذمتها المالية المستقلة، وهى حرة التصرف فيها بما لا يعارض الشرع الشريف, وحق الزوجة فى ميراثها من أبيها ثابت وهو محض حقها لها أن تستوفيه عينًا أو تقبل قيمته، ولها أن تتركه لأخيها كاملًا.

رد المال المختلس من العمل شرط لقبول التوبة
أخذت مبلغًا من المال من محل عملى بغير وجه حق وأريد أن أتوب وأخاف من افتضاح أمرى فماذا أفعل؟
أجابت لجنة الفتوى: لا توبة لك حتى ترد المال الذى أخذته كاملا مكملا فالتوبة من حقوق العباد تستوجب الندم والعزم على عدم العودة ورد الحقوق لأصحابها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام”. ولا يجب عليك إخبار صاحب الحق بذلك بل بأى طريقة رددت المال لصاحبه وأدخلته فى ملكه ولو بدون علمه كان ذلك جائزا.
الأقارب المحتاجون أولى بالصدقة من غيرهم
توفى أبى وأرغب فى التصدق ووهب الثواب له ولى أخت متزوجة وحالتها ليست ميسورة فهل يجوز أن أخرج الصدقة لها ؟
أجابت لجنة الفتوى: الصدقة عن الميت من الأعمال الصالحة التى ينتفع بها الميت لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، ويجوز إخراج هذه الصدقة للقريب ولغير القريب بشرط أن يكون القريب ممن لا تجب نفقته على المتصدق بل الصدقة على القريب الفقير أولى لأنها صدقة وصلة وبناء على ذلك يجوز للسائل أن يخرج الصدقة عن والده لأخته المتزوجة.
لدى مال عند شخص فهل فيه زكاة؟
أجابت لجنة الفتوى: إذا بلغ المال النصاب وهو ما يساوى 85 جرام ذهب عيار 21 تجب فيه الزكاة بعدما يمر عليه عام إذا كان مالكا له ملكا تاما وتحت يده أما إذا كان ملكه ولكن ليس تحت يديه كما هو الحال فى السؤال فقد اختلف الفقهاء فيه والراجح من أقوالهم إن كان الدين مرجو الأداء بمعنى أن المدين لا ينكر الدين وليس مماطلا فى أدائه فالراجح أن يزكى من قبل الدائن، أما إن كان منكرا للدين مماطلا فيه فلا يزكيه إلا إذا قبضه لسنة واحدة.
رزقت بتوءمين هل يجوز أن أعق عنهما ببقرة بدلا من الشاة؟
أجابت لجنة الفتوى: العقيقة هى الذبيحة التى تذبح عن المولود, وهى سنة عند جمهور الفقهاء يثاب فاعلها, ولا يعاقب تاركها, وفعلها النبى صلى الله عليه وسلم وفعلها أصحابه، وقد ورد فى فضلها أحاديث كثيرة, منها قول رسول الله? (كُلُّ غُلَام رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنه يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَق وَيُسَمَّى) فان لم تكن فى اليوم السابع, ففى اليوم الرابع عشر, فان لم تكن ففى اليوم الحادى والعشرين فإن لم يكن ففى أى وقت، يذبح عن الذكر شاتان وعن الأنثى شاة قال: “عَنِ الْغُلَامِ شَاتَان مُكَافِئَتَان وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاة”، ويجوز ذبح شاة واحدة عن الذكر لفعل رسول الله ذلك عن الحسن والحسين رضى الله عنهما، ولا بأس أن يذبح الرجل عن الاثنين عجلا شريطة أن يكون قد أتم سنتين، ويجرى على العقيقة ما يجرى على الأضحية من الأحكام غير أن العقيقة لا يجوز فيها المشاركة.