أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تأمل فى التوصل الى اتفاق عادل مع اثيوبيا والسودان لتقليل آثار سد النهضة الإثيوبى على بلادنا بما يحفظ الحقوق المصرية فى مياه نهر النيل كما كشف وزير الري ان هناك مساعى دبلوماسية تقوم بها وزارات الخارجية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا للخروج بحلول مرضية تحافظ على مصالح الدول الثلاث. وشدد على ان مصر تعانى تحديات كبيرة وكثيرة تتمثل فى نقص شديد فى الموارد المائية المتجددة فى محافظات مصر كونها تقع فى أكثر مناطق العالم جفافا وارتفاع منسوب مياه سطح البحر وتأثر الدلتا السلبى بذلك فضلا عن الزيادة المطردة فى عدد السكان الذى من المنتظر أن يصل عام 2050 إلى أكثر من 170 مليون نسمة. جاء ذلك فى كلمة وزير الموارد المائية والري خلال افتتاحه أمس، الملتقى الثالث للمياه لدول البحر المتوسط ، الذى تستضيفه مصر على مدى ثلاثة أيام. وأكد وزير الرى أن القاهرة لم تعارض إقامة سدود بأعالى النيل مالم تضر وليس لها تأثير على مصر وأنه تم التوافق عليها، وأوضح أن هناك جهودا مصرية كبيرة من أجل دعم التنمية بدول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر تأمل فى التحول من مرحلة التعاون الحالية مع الدول والمؤسسات العالمية إلى مرحلة المشاركة الفاعلة من أجل الاستفادة من الموارد المائية بالمنطقة من خلال المنفعة للجميع، لافتا إلى أن القاهرة بالتعاون مع دول حوض النيل تعمل على مشروع طموح للربط الملاحى النهرى عن طريق نهر النيل والربط الاقتصادى بين جميع الدول بالحوض بين الاسكندرية وبحيرة فيكتوريا. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه ورئيس المؤتمر فى كلمته امام المؤتمر ان التعاون والتكامل والمشاركة بين دول البحر المتوسط والعالم أصبحا ضرورة حتمية وانه لا وقت لدينا ولا لدى شعوبنا يمكن إهداره، مطالبا بمواجهة آثار التغيرات المناخية والشح المائى، لافتا إلى ان هناك اتفاقا بين جميع الدول المشاركة على إعداد قائمة بالشواغل بمنطقة البحر الابيض المتوسط وبالمشروعات المائية المشتركة لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية والتصحر والجفاف على دول المتوسط ومنها مصر.