المنتخب الأوليمبي يتشبث بالأمل الأخير

اليوم أمام بيلا روسيا في جلاسكو

يتشبث المنتخب الأوليمبي بالأمل الأخير عندما يخوض اليوم الاربعاء الجولة الثالثة والاخيرة من مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاوليمبية في لندن حيث يلتقي المنتخب المصري مع نظيره البيلاروسي علي ملعب هامبدن بارك في جلاسكو ضمن منافسات المجموعة الثالثة. و المباراة التي ستبدأ في الثالثة والربع عصرا, ولم يحقق المنتخب اي فوز في مباراتيه الاوليين وسقط في فخ التعادل: مصر امام نيوزيلندا1-1 في الجولة الثانية, وخسرا مباراة واحدة: الفراعنة امام البرازيل2-3 في الجولة الاولي, وتتنافس مصر علي البطاقة الثانية المؤهلة الي الدور ربع النهائي في مجموعتها بعدما حسمت البرازيل وبطاقة التأهل الأولي وتملك مصر حظوظا كبيرة لتخطي الدور الاول كون مصيرها بيدها بشكل كبير ويتوقف علي فوزها علي بيلاروسيا باي نتيجة وتعثر نيوزيلندا امام البرازيل, وقدم المنتخب المصري عروضا جيدة حتي الان في البطولة بيد ان مشكلته تمثلت في تفنن المهاجمين في اهدار الفرص السهلة خصوصا في المباراة الاخيرة امام نيوزيلندا, ويدرك المنتخب ان الخطأ ممنوع لانه سيبخر حلمه في الذهاب بعيدا في المسابقة الاوليمبية.
وطالب مدرب المنتخب المصري هاني رمزي لاعبيه بضرورة التركيز في مباراة الغد, وقال نحن مطالبون بالفوز من اجل التأهل الي ربع النهائي, ليس امامنا حل آخر, وبالتالي نحن بحاجة الي اهداف لانها هي التي تحسم اللقاءات.
واضاف اهدرنا سيلا من الفرص في المباراتين امام البرازيل ونيوزيلندا, يجب ان نستخلص العبر وان نكون اكثر فاعلية امام المرمي. لو سجلنا نصف عدد الفرص التي اهدرناها لكنا ضامنين تأهلنا الي ربع النهائي.
بيد ان رمزي حذر لاعبيه من الافراط في الاندفاع, وقال هذا لا يعني انه يجب ان نهاجم من البداية حتي النهاية, يتعين علينا اللعب بذكاء واستثمار كل فرصة تتاح امامنا, فلن نكون وحدنا في الملعب, سنواجه منتخبا قويا يدخل اللقاء بمعنويات عالية وفي جعبته3 نقاط في اشارة الي فوز بيلاروسيا علي نيوزيلندا1- صفر في الجولة الاولي.
وتأمل مصر في ان ينجح مهاجم الاهلي عماد متعب في فك صيامه عن التهديف وتعويض الفرص التي اهدرها في الدقائق الاخيرة من مواجهة نيوزيلندا, وقال رمزي متعب مهاجم جيد ولديه خبرة كبيرة, نتمني ان يكون في يومه غدا, وتحتاج بيلاروسيا الي التعادل فقط لضمان المركز الثاني في المجموعة وهي تملك منتخبا قويا احرج البرازيل في الجولة الثانية بعدما سبقها الي هز الشباك قبل ان يخسر1-.3
ولذلك فإن الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي بدا في ترتيب أوراقه قبل اللقاء المرتقب ونظريا فإن المباراة صعبة علي الفراعنة كونه لايحمل اي بدائل سوي الفوز لو اراد الاستمرار في لندن والدفاع عن سمعة الكرة المصرية بعد ان فقد نقطتين بغرابة شديدة أمام نيوزيلندا في الجولة الماضية واكتفي بالتعادل الايجابي.
واللقاء يعني الكثير لهذا الجيل الذي يملك فرصة ذهبية وكتابة اسمه في سجلات التاريخ لو حقق الفوز وتأهل بجوار البرازيل الي الدور الثاني, والفريق مؤهل للفوز في ظل وجود ثلاثي الخبر أبو تريكة ومتعب وفتحي لاعبوا الأهلي والذي تمسك بوجودهم هاني رمزي المدير الفني في لقاء اليوم.
وقبل التفكير في النتيجة ونقاط المباراة قام الجهاز الفني بعلاج أخطائه الفنية والتكتيكية التي وقع فيها خلال لقاء نيوزيلندا والبرازيل الماضيين.
ورغم الأخطاء التي كانت واضحة إلا أن الجماهير تحمل أمالا عريضة علي المنتخب الأوليمبي وقدرته في الفوز علي بيلا روسيا وتخطي الدور الأول ليسطر نجاحا لم يتحقق من قبل في الأوليمبياد وليعوض الاخفاقات العربية لكل المنتخبات العربية المشاركة في أوليمبياد لندن.
وتتجه النية لدي الجهاز الفني في لعب مباراة هجومية من بدايتها كونها الفرصة الأخيرة والاعتماد علي نفس تشكيل اللقاء السابق مع تغير طفيف في مركز أو مركزين علي أقصي تقديم لو احتاج الأمر وسوف يعتمد هجوميا علي الثلاثي محمد صلاح وعماد متعب ومن تحتهما أبو تريكة العقل المفكر للفريق مع الإعتماد علي انطلاقات احمد فتحي يمينا والنني من العمق مع منح بعض الحرية لحسام حسن يسارا.
وعقد الجهاز الفني جلسات عدة مع اللاعبين قبل مواجهة اليوم وفي أثناء رحلة السفر من مدينة مانشستر وحتي مدينة جلاسجو مكان اللقاء لتحفيزهم وإثارتهم لتحقيق الفوز مع انتظار سقوط نيوزيلندا امام البرازيل سواء بالخسارة أو بالتعادل, واشار المدير الفني للاعبيه الي ان الجماهير المصرية تنتظر الفرحة منهم في لقاء اليوم وعقدت الآمال عليهم خاصة وانهم قادرون علي تجاوز هذا الدور بسهولة شرط التركيز في انهاء الهجمات وعدم تكرار ما حدث أمام نيوزيلندا.
وفي المجموعة ذاتها, تبدو البرازيل الساعية الي اللقب الاولمبي الذي ينقص خزائنها, مرشحة بقوة الي الفوز علي نيوزيلندا علي ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل علي الرغم من ان مدربها مانو مينيزيس سيعمد الي اشراك الاحتياطيين الذين لا يقلون شأنا عن الاساسيين خصوصا لوكاس مورا وغانسو ودانيلو.