قال رئيس لجنة الإعلام فى البرلمان السودانى رئيس حزب «منبر السلام العادل» الطيب مصطفى فى تعليق على موقف الخرطوم بشأن سد النهضة الإثيوبي: «السد سيخدم السودان، ولا يعنينا إذا أحدث بعض المشكلات لدولة أخري، صحيح أننا لا نريد أن يحدث أى ضرر لمصر، فهو بلد شقيق والشعب المصرى يعنينا جدا، لكن إذا كانت مصلحة السودان فى ذلك، لا ينبغى أن نُحاسب إذا وقفنا مع السد». وعبر ، فى سياق آخر، عن ثقة بلاده بتركيا، مستنكرا «من ينتقدون سعى الخرطوم وأنقرة لترسيخ علاقات إستراتيجة بينهما». وقال مصطفي، فى مقابلة نقلتها وكالة الأنباء الألمانية عن الأناضول أمس «نثق بتركيا أكثر مما نثق بكل الدول الأخري». وشدد البرلمانى السودانى على أن «السودان يتعاون مع تركيا وفق مرجعة إسلامية وسودانية تتسق مع تركيا فى عهد أردوغان، فالأمر ليس مصالح وحسب». وعلى صعيد آخر، أعلن مجلس الإعلام الخارجى الذى يتعامل مع أجهزة الإعلام الأجنبية بأن السلطات السودانية اعتقلت صحفيا يعمل مع وكالة رويترز ومراسلا لوكالة الصحافة الفرنسية كانا يغطيان تظاهرات فى العاصمة الخرطوم خرجت احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعملت الشرطة السودانية على تفريقها. وكان آخر اتصال أجرته رويترز مع مراسلها فى وقت مبكر يوم الأربعاء الماضى قبل أن يتوجه لتغطية المظاهرات التى أدت إلى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين. ولم يذكر مسئول فى مجلس الإعلام الخارجى اتصلت به رويترز ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات للصحفيين السودانيين، وكان المسئول قال فى وقت سابق إنه سيطلَق سراحهما فى وقت مبكر من يوم أمس الأول. وقال متحدث باسم رويترز «لا نعلم ملابسات الاعتقال ونسعى للحصول على معلومات إضافية عن الموقف». وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية، كذلك، القبض على أحد صحفييها، وقالت الوكالة فى مقال إن إدارتها تدين اعتقاله وتطلب الإفراج عنه فورا، وكان عبد المنعم أبو إدريس على (51 عاما) الذى يعمل مع فرانس برس فى الخرطوم منذ نحو عقد من الزمن يغطى التظاهرات فى مدينة أم درمان حين أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على نحو 200 متظاهر. وتعذر الاتصال بأبو إدريس على بعد التظاهرة وأبلغت السلطات أمس الأول فرانس برس بأنه اعتقل مع صحفيين اثنين آخرين أحدهما يعمل لوكالة رويترز، وأنه موجود فى مركز احتجاز يديره جهاز الأمن والمخابرات.