أسفرت قناة قطر «الجزيرة» عن وجهها الحقيقى وعن عقلية من يديرها ويتحكم فيها سواء من العاملين بها أو من نظام «الحمدين» الحاكم فى دويلة قطر، وتحولت خلال السنوات السبع الماضية إلى بوق للإخوان المتأسلمين ولأفكارهم التى نجح القرضاوى فى نشرها فى قطر وتلقينها لحكامها على مدى الأعوام ال 40 الماضية التى قضاها فى الدوحة، فقد أصبحت القناة القطرية لا هم لها إلا تفتيت العالم العربى وخاصة الدول الكبرى التى يرى حكامها أنها عقبة أمام قيامهم بدور إقليمى عالمى «يليق» بهم وبدولتهم العظمي، وهى منذ ذلك الوقت تنشر مخططات ومؤامرات نظام الحمدين الذى ليس إلا أداة فى أيدى «المعلمين» الكبار فى أمريكا وإسرائيل لتفتيت وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة خدمة لمصالحهما وتسهيل اقتيادها والتأثير على قراراتها داخليا وخارجيا. وتحولت القناة وفقا لخطط نظام الدوحة إلى «الاتجاه المعاكس» ترفض أى إجماع عربي، وأصبحت الصوت النشاز الزاعق لكل القرارات العربية، وترى أن من حقها التدخل فى الشأن المصرى والسعودى والسورى واللبنانى واليمنى الداخلى وتشجع كل معارضة للحكم فى السعودية والبحرين ومصر وغيرها.. لكنها تحب بشير السودان ولا تذكر شيئا عن المعارضة ضده وتحب أردوغان تركيا ولا تذكر أى معارضة ضده ولا محاكماته ومطارداته للصحفيين المعارضين وإنما هو زعيم العالم الاسلامى وربما خليفة المسلمين!! وإيران هى الدولة «الحانية» الجارة المخلصة لقطر وللعرب ولكنهم لايدركون ولايعرفون مثلما تعرف القناة القطرية!!. انظر إلى ما تبثه عن قرارات السعودية الأخيرة، فإذا سمح خادم الحرمين للمرأة بقيادة السيارة وهو القرار التاريخى الذى يرفع من شأن المرأة السعودية واحترامها، تبث القناة القطرية آراء تزعم أنها لسعوديين وتقول إنه «فسق وانحلال» بدلا من أن تقول إنها خطوة إيجابية تسهم فى تطوير المجتمع السعودي، بالرغم من أن المرأة تقود السيارة فى قطر منذ زمن!!. وعندما تسمح السعودية للنساء بحضور مباريات الكرة، تنقل عن مشايخ مزعومين أن ذلك اختلاط يقود إلى الانحلال أيضا.. أين الموضوعية والحيادية المزعومة ياقناة الدوحة.. شعارات تحاول أن تخدع بها البسطاء والبلهاء، ولكن سرعان ما ينكشف الزيف والكذب!! لمزيد من مقالات منصور أبوالعزم