صارت المكواة ثقيلة.. اعتلت الصحة, وانحني الظهر بفعل سنوات العمر التي تجاوزت السبعين ..إلا أن هذا لم يمنعه من ممارسة ما اعتاد عليه منذ عشرات السنين.. إنه عم صابر «مكوجي رِجل» في «شطانوف» بمحافظة المنوفية ورغم تطور المهنة وظهور أشكال مكواة أحدث، إلا أن عم صابر ظل وفيا لمهنته و«مكواته الرِجل». ولأن لكل إنسان نصيب من اسمه – كما يقال - يداوم صابر على ممارسة مهنته يوميا من الثامنة مساء وحتى ظهر اليوم التالى دون كلل أو ملل. وينام نحو ساعتين قبل صلاة الفجر ثم يعود لمواصلة عمله. ولصابر زبائنه الذين لا يستغنون عنه.. يحفظون – عن ظهر قلب - مواعيد عمله. ويحرصون على كى ملابسهم بمكواته «التقليدية».. مصدر رزقه الذي لا يعرف غيره.