رفض مريضة الأورام العلاج فى البداية أمر طبيعى، فهى تعرف جيدا العواقب وما ينتج عن العلاج من مضاعفات أهمها سقوط شعرها.. لكن عليها أن تعرف أن الطب تطور وأصبحت نسبة الشفاء أكبر من المتوقع، وهذا ما تم مناقشته فى مؤتمر الطب الأول بفرنسا لعلاج الأورام بالتغذية وخلال تدشين أول مؤسسة بحث علمى مصرية خيرية متخصصة فى أبحاث السرطان والتغذية «إنفيجين»، وذلك كعلاج تكميلى مع الأدوية. فى البداية توضح د. شريفة أبو الفتوح استشارى التغذية العلاجية ورئيس المؤسسة، أن السمنة وباء العصر، لأنها فى انتشار سريع، وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون، وقد تتزايد نسبة الإصابة بالأورام عند الرجال والنساء بسبب السمنة، لكن أحدث الأبحاث العلمية تؤكد أنه يمكن العلاج من خلال تناول الأطعمة، فهذا هو الجديد فى مجال علاج الأورام لذلك تنصح بتناول المواد الغذائية الطبيعية بشكل مستمر واتباع حمية وممارسة الرياضة للتخلص من الدهون الزائدة والعرق المسئول عن تخلص الجسم من السموم، مع مراعاة شرب الماء كل ساعة ونصف، والاهتمام بتناول الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن وكمية من الألياف الغذائية مع احتوائها على نسبة قليلة من السعرات الحرارية فتحسن صحة الجسم بشكل عام، وايضا تساعد على منع تكوين الخلايا المهاجمة للجسم، كما تحمى من أمراض أخرى كالقلب وانسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم، من تلك الأطعمة البروكولى لاحتوائه على مركب «سيلفورافان» ويستهدف خلايا الورم فى بداية نموها وأفضل طريقة لطهيه بالبخار مضافا إليه زيت الزيتون البكر لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التى تعمل على منع نمو الخلايا بالأورام، كذلك الكرنب كوجبة صغيرة حيث يضاف إلى السلطة، أما الأفوكاد فيحتوى على الدهون الصحية وحمض الأوليك المسئول عن محاربة الجزيئات الحرة أى الورم. كذلك تناول المكسرات النيئة - حجم قبضة اليد مغلقة - كالسودانى والسمسم واللوز لاحتوائها على نسبة من مادة أوميجا 3 وفيتامين«ب 6« لما لها من دور فعال لحماية خلايا الجسم من مهاجمة الخلايا السرطانية كما يمنع تكوين مادة كيميائية سامة تسمى بالهوموسيستين، ويساعد فى حالات احتباس الماء ويساعد على إنتاج الأجسام المضادة، ويفضل الاعتماد على الأسماك كالماكريل والسلمون والسردين بدلا من اللحوم لتحفيز الجهاز المناعى وتقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى، مع تجنب الأطعمة المحفوظة والمشروبات المعلبة وعدم إعداد الأطعمة المصنعة فى الميكروويف كالفيشار. وأخيرا تقول أبو الفتوح: تغيرت النظرة لمرضى الأورام عن السابق وأصبح هناك وعى أكبر، لكننا نحتاج إلى وعى ودعم فكرة العلاج الوقائى منها بالتغذية السليمة وأطمح فى مجال عملى إلى تطوير علاج الأورام ليس على صعيد وطننا فقط، بل فى كل أنحاء العالم.