بمجرد أن انتهت الهيئة الوطنية للانتخابات من المؤتمر الصحفى لإعلان الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر لها أواخر مارس المقبل، حتى بادر المجلس الأعلى للإعلام بإصدار بيان يوضح فيه الضوابط والمعايير التى يجب اتباعها من قبل الصحافة والقنوات الفضائية فى تغطية الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات. هذه الضوابط والمعايير تطالب وسائل الإعلام المختلفة بالحياد التام بين كل المرشحين للانتخابات الرئاسية، باعتبارهم جميعاً مواطنين شرفاء صادقين ومخلصين للعمل من أجل وطنهم مصر. ومن أجل ذلك يجب على وسائل الإعلام أن تعطى بالعدل كل مرشح فرصة إعلامية مساوية لباقى المرشحين، لتوضيح برنامجه الانتخابى وأحلامه التى يريد أن يحققها لوطنه، وأن تبتعد كل المؤسسات الإعلامية عن الأمور الشخصية وألا تتعرض للحياة الخاصة للمرشحين، وأن تكون مؤسسات وطنية جادة وشريفة، تركز على القضايا القومية الأساسية التى تهم الوطن والمواطنين، والآمال المعقودة على وضع الحلول السياسية الجادة للمشكلات التى يعانيها المواطنون. من ناحية أخرى ناشد المجلس الأعلى للإعلام كل من يجد فى نفسه القدرة على خوض الحملة الانتخابية الرئاسية ألا يتوانى عن التقدم للترشح، حتى تكون معركة انتخابية ديمقراطية تفخر بها مصر أمام باقى دول العالم. ومن المهم جداً أن يكون هناك عدد من المرشحين، وألا يقتصر الأمر على مرشح واحد... وإلا فإنه فى هذه الحالة لن تكون هذه المعركة معركة انتخابية وإنما تكون مجرد استفتاء ... وهذا ما لا نريده إطلاقاً، فمصر جديرة بأن تظهر أمام العالم بأنها دولة ديمقراطية ودولة ذات حضارة عتيدة. لمزيد من مقالات ◀ فؤاد سعد