بلاتينوف هو اسم المسرحية التي تقريبا لا تتناول أكثر من الطبيعة وجمالها فالمشهد الذي لا يتغير حجرة كبيرة بها أكثر من شرفة كبيرة أيضا تظهر بوضوح الطبيعة خارج هذا المسكن. بما فيها أصوات العصافير تغرد في الغابة التي نستشعر وجودها من خلال الشرفات في الحجرة مجرد جلسة شبه عائلية مع بعض الضيوف والحديث هنا في موضوعات مختلفة ولكن من بينها نجد هناك حديثا عن الطبيعة وكيف الاهتمام بالوجود بها خارج المنزل حتي يتزود الإنسان إلي جانب الأكسجين.. أيضا يتزود بالحكمة والرأي الصواب في أي مشكلة يتعرض لها. مجموعة أخري تتحدث عن كيفية صنع نوع معين من الحلوي لتقاطعها أخري متحدثة عن أنواع الفواكه المفيدة التي يحصل عليها الإنسان من المزارع وأيضا الأشجار التي تنمو تلقائيا في أماكن عديدة. جلسة عائلية فعلا لا تجد فيها نصا دراميا أكثر من أنها جلسة قد تذكرك بجلسات عديدة كنت مشاركا بها, وأما مكان العرض فهو سويسرا في بلدة علي الحدود مع النمسا. الملابس طبيعية للغاية, هي بالفعل ما يرتديه المواطن الأوروبي في المنزل عندما يستقبل بعضا من الضيوف. بعد فترة تدخل فتاة تحمل بعض المرطبات لتضعها علي المائدة ليقوم من يريد منها أن يقترب الطبيعة ومن المائدة ويحصل عليها بنفسه بدون مساعدة من أحد ثم يقف بعد ذلك أحد الضيوف ليقوم باخراج صينية الحلوي إلي الخارج. برغم غرابة أن تشاهد مسرحية ليس لها أو لا تحمل نصا يقول شيئا وهي في الواقع أول مرة في حياتي أشاهد هذه الجلسة العائلية العادية جدا من خلال حوارات هي أيضا عادية.. ربما الشيء الوحيد هو أن الطبيعة هنا قاسم مشترك في أحاديث المجموعة ولكن الطبيعة التي نشاهدها من خلال الشرفات المفتوحة في الحجرة الكبيرة. ثم ينتهي العرض الغريب بقيام الضيوف والانصراف بعد قيامهم بترتيب كل ما تأثر بسبب وجودهم في الحجرة ليسدل الستار علي الحجرة في كامل رونقها الذي بدأت به.