تستقبل جامعة الأزهر العام الجديد بمزيد من الآمال والطموحات، لتخريج دعاة مؤهلين والتغلب على ضعف المستوى الذى يعانيه كثير من الخريجين الذى هم عصب الدعوة بالأساس. كما تستهدف الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى الوصول لمستوى متميز فيما يتعلق بالتصنيف العالمى للجامعات. وعن إستراتيجية التطوير بجامعة الأزهر يقول الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم الجامعة، إن هناك عدة مستويات لتحقيق التطوير المنشود، فعلى مستوى المناهج والمقررات تعمل الجامعة على تطويرها بما يتطابق مع معايير الجودة العالمية، مع الحرص على مواءمتها مع المستجدات الحديثة ومعالجة قضايا الواقع من تطرف وإرهاب ومفاهيم مغلوطة. وإعداد طلاب الأزهر إعدادا جيدا ليكون عاصما لهم من التطرف. وتولى الجامعة الكليات الشرعية اهتماما خاصا، لاسيما كلية الدعوة، وتطبيق معايير وشروط الالتحاق بالكلية، وتفعيل جوانب التدريب بها. وتتزامن مع خطة التطوير التى تتبناها الجامعة الاتجاه لإنشاء أقسام باللغة الإنجليزية بمختلف كليات الجامعة، على شاكلة أقسام اللغات والترجمة، وذلك لمواكبة مستجدات العصر، حتى لا تكون اللغة حاجزا بين الداعية والمتلقين وإن اختلفت لغاتهم. وانطلاقا من دورها المتميز بين مختلف الجامعات المصرية تستعرض جامعة الأزهر واقع التعليم الجامعى فكريًا وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وأخلاقياً من خلال المؤتمر الدولى الرابع لكلية التربية الذى سيقام يومى 26-27 فبراير المقبل تحت عنوان »التعليم وتحديات القرن الواحد والعشرين ». ويناقش المؤتمر مخاطر الغزو الثقافى فى المجتمعات العربية والإسلامية، وتجديد الخطاب الديني، وتعددية التعليم الجامعى ومنظومة القيم. منظمة خريجى الأزهر وحرصا على نشر حقيقة الإسلام ومواجهة الفكر المنحرف تتبنى المنظمة العالمية لخريجى الأزهر استراتيجية كاملة لمواجهة التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية مثل داعش وغيرها، وتسعى المنظمة التى يترأسها الإمام الأكبر لافتتاح نوافذ جديدة لها بمختلف الدول حيث سيتم خلال العام الجديد تأسيس 7 فروع جديدة للمنظمة بكل من: اليمن، وكردستان العراق، والنيجر، وأفغانستان، ونيجيريا، وأوكرانيا، والفلبين. وللمنظمة حاليا 15 فرعًا بدول مختلفة.