الموت حق والحياة الدنيوية زائلة لا جدال.. رحل إمبراطور الصحافة إبراهيم نافع بعد حياة حافلة بالإنجازات، ولذا يجب علينا نحن الصحفيين أن ننحنى احتراما وإجلالا لإسهاماته وإنجازاته. الأهراميون من الذين عاصروه يعلمون جيدا كيف كانت الأهرام «إمبراطورية ذات مدفعية ثقيلة».. هكذا كان يردد لنا وقت أن كنا شبابا. كلماته كانت تزرع فينا القوة والثقة بالمؤسسة التى لا تعرف الانحناء، عندما كنت أتحدث إليه خلال تواجده بالخارج فى السنوات الأخيرة كثيرا ما كنت ألمح حنينه بالعودة إلى مصر، وقبل دخوله غرفة العمليات لإجراء جراحته الأخيرة قال لى اشكر كل أبنائى فى الأهرام لسؤالهم عنى. أستاذ إبراهيم ها أنت عدت إلى بلدك، كنا نتمنى حملك حيا على أكتافنا مرحبين بعودتك إلى معشوقتك مصر، ولكن القدر شاء أن نحمل جثمانك لمثواك الأخير.. أستاذ إبراهيم لك بصماتك التى حفرت تاريخ كل أهرامى عاصرك ونقل بدوره لشباب الأهرام كيف كانت الأهرام حضارة ومنارة للمعرفة لا يمكن أن يطفىء وهجها الزمن، وكيف كانت عقليتك المستقبلية لأهرامنا.