عبر أعضاء المكتب الرئاسى للهيئة العليا للتفاوض ورئاستها عن خالص تقديرهم لدعوتهم واستقبالهم بالقاهرة، مؤكدين أنهم حرصوا على مشاركة كافة أعضاء المكتب الرئاسى فى هذا اللقاء، تقديراً للدور المحورى الذى لعبته مصر فى تشكيل وفد تفاوضى موحد من كافة تنظيمات المعارضة السورية. كما أشادوا بالدور المصرى المهم والمتوازن تجاه الأزمة السورية منذ بدايتها على الصعيدين السياسى والإنساني، فضلاً عن المساهمة فى إقرار عدد من مناطق خفض التصعيد. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، أن سامح شكرى أكد، خلال استقباله وفد المكتب الرئاسى للهيئة العليا للتفاوض، استمرار الموقف المصرى الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبى طموحات الشعب السورى الذى كان ولازال يعانى من ويلات الاقتتال والدمار. وشدد شكرى على ضرورة استئناف المفاوضات الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة بجنيف على أساس مرجعيات الحل السياسى فى سوريا وأهمها القرار 2245، مع الترحيب بأية مبادرات أخرى مطروحة طالما تأتى لتعزيز هذا الإطار. كما أعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لإحراز تقدم فى العملية السياسية خلال الفترة المقبلة، مطالباً جميع الأطراف السورية والأطراف الفاعلة فى الأزمة بتحمل مسئولياتها فى هذا الصدد، ودعم الوفد التفاوضى الموحد. على صعيد آخر، أرسلت القوات الحكومية السورية تعزيزات عسكرية من محافظة حماة وسط سوريا إلى جبهات ريف دمشق شرق العاصمة السورية دمشق. وأوضحت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن مجموعات كبيرة من الفرقة الرابعة (قوات الغيث) وصلت إلى مشارف مدينة حرستا، تتمركز فى بساتينها الغربية، مزودة بعربات تحمل صواريخ أرض- أرض وكاسحات ألغام. وأوضحت المصادر أن الحرس الجمهورى وقوات درع القلمون انتشرت فى محيط حى القابون من جهة الاتوستراد الدولي، مع وصول تعزيزات جديدة إلى فرع المخابرات الجوية فى حرستا. وكانت مصادر فى المعارضة السورية قالت أمس الأول إن القوات الحكومية سحبت مجموعات من قواتها من جبهات ريف حماة ودفعت بها الى جبهات حرستا.