منذ إعلان بدء التشغيل الفعلى لحقل «ظهر» بطاقة مبدئية 350 مليون متر مكعب يوميا تزيد إلى مليار قدم مكعب بحلول شهر يونيو المقبل، هناك حالة من التفاؤل تسود مجتمع الأعمال خاصة رجال الصناعة، واعتبروا الاكتشافات طوق النجاة للصناعة المصرية. فى البداية كشف المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن بدء الإنتاج الفعلى للغاز من حقل ظهر يمثل نقلة فارقة لنجاح مصر فى قطاع وصناعة الغاز ويخدم خطط التنمية الصناعية ، لأنه كلما اقتربت مصر من معدل تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الطاقة وبالتحديد الغاز الطبيعى قلت تكلفة إنتاجه أو استيراده، وهو ما يعود بالخير على الاقتصاد الكلى للدولة. ويضيف المهندس أحمد سمير رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب أن وجود كميات كبيرة منتجة من الغاز سوف يضع مصر على طريق الاكتفاء الذاتى ومما يساعد على عدم الاضطرار إلى استيراده ولا يجعل هناك ضغطا على العملة الصعبة ، كما يسهم فى الوصول إلى سعر عادل للغاز مما يساعد قطاعات صناعية خاصة كثيفة الاستهلاك للطاقة. بينما يؤكد الدكتور هانى قسيس وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيمياوية والأسمدة أن أى زيادة فى أحد مداخلات الإنتاج للقطاع الصناعى ينعكس بشكل إيجابى على زيادة الإنتاج وتسريع وتيرة حركة الاستثمار مما يسهم فى زيادة الصادرات. المهندس محمد عبد الرحمن بركة من كبار الصناع فى مجال الزجاج يقول إأن زيادة الإنتاج المتوقعة من حقل ظهر العام المقبل وزيادته سنويا سيحدث طفرة اقتصادية للدولة بشكل عام لأنه سيحقق الاكتفاء الذاتى من الغاز بحلول 2020.متوقعا أن زيادة الإنتاج لن تقلل سعره لأن الطاقة يجب أن تباع بالسعر العالمى وإلا يتم تصديره أفضل خاصة أن السعر الحالى لوحدة الغاز 5 دولارات لكل 1000 وحدة مدعوم أساسا من الدولة بنحو 4 دولارات. ويضيف المهندس محمد عادل حسنى صاحب مصانع لإنتاج الشبة أنه سعيد لبدء إنتاج حقل ظهر لكى يزيد كميات الغاز المتوافرة للمصانع حيث يمثل الغاز العمود الفقرى لأى صناعة خاصة الصناعات كثيفة الاستهلاك. ويرى محمد الحوت مستثمر لبنانى بمصر فى مجال صناعة البويات والدهانات أن زيادة إنتاج الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتى للسوق المحلية يجب ألا يكون غاية فقط وإنما خطوة مهمة يجب الاستفادة منها. بينما يعد المهندس عمرو فتوح من مستثمرى بدر فى مجال البولى بلاست بدء إنتاج حقل ظهر حدثا تاريخيا وحلما يرواد المصريين منذ 3 سنوات منذ بدء إعلان الاكتشافات بالبحر الأبيض المتوسط، متوقعا أن ينقل مصر واقتصادها نقلة صناعية كبيرة لمصاف الدول الكبري.