سقط أول ضحايا مظاهرات الإيرانيين ضد نظام الملالي، والتى حملت اسم انتفاضة «لا للغلاء» حيث تشير أنباء إلى سقوط 5 قتلى برصاص قوات الحرس الثورى الإيراني بمدينة «دورود»الواقعة بمحافظة لورستان، فى الوقت الذى سارعت فيه السلطات الإيرانية إلى اتهام تنظيم داعش وعملاء بالتسبب فى سقوط الضحايا. ولليوم الرابع على التوالي، تواصلت المظاهرات المناوئة لرموز النظام الإيرانى ورأسه المرشد الأعلى على خامنئى فى مدن وبلدات إيرانية مختلفة احتجاجا على الغلاء ورفضا لسياسات طهران الداخلية والخارجية، حيث طالب المحتجون برحيل نظام الملالى والتركيز على تحسين الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين وخفض الأسعار بدلا من إنفاق الثروات على دعم الإرهاب والحروب العبثية فى مختلف أنحاء المنطقة. وبلغة الوعيد والتهديد، حذر الحرس الثورى الإيرانى المتظاهرين المناهضين للحكومة من أنهم سيواجهون «قبضة حديدية»إذا استمرت الاضطرابات الحالية. وبدوره، أكد عبد الرضا رحمانى فضلى وزير الداخلية الإيرانى عزم السلطات فى بلاده على التصدى لمثيرى الشغب. وفي الوقت نفسه، حذرت السلطات أمس تطبيقي إنستجرام وتليجرام، بعد اتهامهما بأنهما أداة للتحريض علي العنف. ومن جهتها، قالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية إن “إنزال صور المرشد الأعلي تظهر إرادة الشعب لإسقاط نظام الإرهاب”. وفى واشنطن، كرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتقاده للنظام الإيرانى بشأن قمع المتظاهرين قائلا: إن «الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد»، كما شهدت مدن غربية عديدة مظاهرات لدعم المعارضة الإيرانية أمام سفارات طهران.