تعهد الرئيس الليبيرى المنتخب، جورج وايا، بتشكيل حكومة تضم جميع فئات الشعب فى بلد يواجه الانقسام العرقى والمجتمعى، وسط شكوك كبيرة فى قدرته على تنفيذ كل وعوده لأبناء شعبه بالقضاء على الفقر والفساد، فى ظل نقص خبرته السياسية، التى لا تضاهى خبراته وشهرته كلاعب كرة سابق من الطراز العالمى. وأعلنت لجنة الانتخابات الوطنية فى ليبيريا فوز وايا رسميا فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى البلاد، وقال جيروم كوركويا رئيس اللجنة بعد فرز أكثر من 98٪ من أصوات الناخبين فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التى جرت الثلاثاء الماضى إن لاعب الكرة السابق حصل على نسبة 61٫5٪ من الأصوات، فى حين حصل منافسه جوزيف بواكاى، نائب رئيس ليبيريا ،على 38٫5٪. وقد اعترف بواكاى بهزيمته، قائلا إن “حبى لبلادى يفوق رغبتى فى الفوز بالرئاسة .. إننى احترم إرادة الشعب وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات الوطنية”. ودعا بواكاى الذى شغل منصب نائب الرئيس لمدة 12 عاما أنصاره إلى قبول النتيجة بفوز وايا، ممثل الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطى. وتدفقت برقيات التهانئ على الرئيس الليبيرى المنتخب من قادة العالم، ومن الأندية الشهيرة التى لعب لها، فيما تخطو الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا أولى خطواتها نحو انتقال ديمقراطى للسلطة، هو الأول منذ عقود. ويعتبر وايا - 51 عاما - بطلا قوميا من قبل العديد من الليبيريين،بعد أن شق طريقه من الفقر المدقع إلى الثروة الطائلة، حيث ولد فى حى فقير فى مونروفيا العاصمة، ولكنه دخل دائرة الضوء عبر تفوقه فى عالم كرة القدم. وتعانى ليبيريا، وهى من أفقر بلدان العالم، من عواقب أزمة مرض الإيبولا فى الفترة من 2013 إلى 2015، والتى أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص على مستوى البلاد.وذكرت وكالة “رويترز” فى تقرير لها أن وايا يواجه ضغوطا، ويتوقع أنصاره تحقيق إنجازات ملموسة على الرغم من الاقتصاد المتداعى وتلاشى الدعم من جانب المانحين.