أصبحت الصبية الفلسطينية الحرة عهد التميمى ذات الستة عشر ربيعا أيقونة النضال والمقاومة الفلسطينية فى شوارع القدس ورام الله وبيت لحم والخليل وغزة ضد المحتل الإسرائيلي، الذى ظن أنه قضى على الشعب الفلسطينى بعد أن احتل أرضه. لكن عهد لم تأبه بالاحتلال ولا برصاصه المطاطى المحرم دوليا، ولم ترهبها جنازير مدرعاته التى تنتهك سلام الأرض المقدسة، ووقفت عهد شامخة كالطود تصفع بيدها الطاهرة وجوه عناصر جيش الاحتلال صفعة هادرة هزت جنبات العالم. لم تفكر عهد برهة فى تداعيات إقدامها على إهانة واذلال جيش الاحتلال. وفى الحقيقة فإن هذه الصفعة لم تكن فقط فى وجه جنود الاحتلال، وإنما كانت فى وجه قرار رئيس اكبر دولة فى العالم، تدعى أنها زعيمة العالم الحر، وفى وجه كل المتخاذلين، علها توقظ من غطوا فى سبات عميق، أو من أدمنوا أكاذيب السلام الزائف، أو من تواروا خوفا أو طمعا أو عمالة. إن عهد التميمى هى عهد فلسطين المقاومة، هى عنوان جيل فلسطينى قادم، يرفض الضيم والذل والخنوع والرضوخ، جيل يحمل معه كل مرارات وتضحيات وأحلام شعب وقضية لن تموت. لمزيد من مقالات ◀ أسماء الحسينى