حثت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، أمس الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على طرح مقترحات جديدة لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وذلك بعد قراره الأخير بشأن القدس. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى بين الزعيمين، حيث أوضح المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن "ماى" و"ترامب" بحثا مواقفهما المتباينة تجاه هذه قضية القدس، واتفقا على أهمية أن تطرح الولاياتالمتحدة اقتراحات جديدة من أجل السلام تحظى بدعم المجتمع الدولى. وتناولا كذلك الوضع فى اليمن، حيث أعربت "ماى" عن قلقها الكبير حيال الوضع الإنسانى هناك، واتفق الجانبان على الحاجة الحيوية إلى إعادة فتح الممرات الإنسانية والتجارية، لتفادى حدوث مجاعة، والتخفيف من معاناة اليمينيين الأبرياء. من جانبه، أعلن البيت الأبيض، فى بيان، أن "ترامب" هنأ "ماى" على قرار زعماء الاتحاد الأوروبى الانتقال إلى المرحلة الثانية فى مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد. كما أكد الزعيمان أهمية التوصل إلى اتفاق تجارى ثنائى فى أسرع وقت ممكن، بعد خروج لندن من التكتل الأوروبى. وأشار مسئولون بريطانيون أن "ماى" أطلعت الرئيس الأمريكى على التقدم الأخير الذى تم إحرازه فى المفاوضات حول "بريكست"، وأنهما توافقا على أهمية التوصل إلى اتفاق تجارى ثنائى سريع. وكانت العلاقات قد توترت بين الزعيمين الشهر الماضى، عندما أثار "ترامب" ردود فعل غاضبة، بانتقاده "ماى" فى تغريدة على "تويتر"، بعد أن انتقدته لإعادته نشر تسجيلات فيديو نشرتها جماعة بريطانية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام. فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أمس أن الرئيس الأمريكى يعتزم زيارة بريطانيا فى فبراير المقبل، لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة فى لندن، التى تكلف إنشاؤها مليار دولار، لكنه لن يلتقى الملكة إليزابيث. وتثير زيارة "ترامب" المقررة لبريطانيا الجدل، منذ أن دعته رئيسة الوزراء البريطانية إلى زيارة دولة عادة ما تشمل الكثير من مظاهر الفخامة وتستضيفها الملكة، لكن أكثر من مليونى شخص وقعوا على التماس يقول إن "ترامب" يجب ألا يدعى، لأن ذلك من شأنه أن "يسبب حرجا" للملكة، ومن المتوقع تنظيم احتجاجات وقت زيارته.