ترامب يهدد بوقف المساعدات عن الدول الرافضة لقراره حول القدس واشنطن لمعارضيها فى الأممالمتحدة : سنكتب أسماءكم ونعاقبكم
حذرت نيكى هيلى، السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة من أن بلادها "ستكتب أسماء" الدول التى ستصوت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم ضد خطوتها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فى إشارة إلى إجراءات عقابية قد تتخذها واشنطن بحق الدول التى تقدم لها مساعدات، وذلك بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) على قرار قدمته مصر إلى مجلس الأمن، دعا إلى الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس، وحظى بموافقة جميع الأعضاء. وقالت "هيلى"، فى رسالة: "الرئيس ترامب سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق، وطلب أن أبلغه عن البلدان التى ستصوت ضده". كما كتبت فى تغريدة على "تويتر"، قبل تصويت الجمعية العامة: "دائما ما يطلب منا فى الأممالمتحدة فعل وتقديم المزيد، لذلك عندما نتخذ قرارا بناء على إرادة الشعب الأمريكى بشأن مكان سفارتنا، فإننا لا نتوقع أن يستهدفنا هؤلاء الذين نساعدهم، واليوم سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا، وسوف تدون الولاياتالمتحدة الأسماء". وستعقد الجمعية العامة جلستها الطارئة اليوم بطلب من اليمن وتركيا، باسم كل من كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى. وأبلغ رئيس الجمعية، ميروسلاف لايكاك، كل وفود الدول ال 193 بانعقاد الجلسة. ولا تذكر المسودة التى تم توزيعها فى الجمعية العامة قرار "ترامب"، لكنها تعرب عن "الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس". وقد توقع رياض منصور، السفير الفلسطينى لدى الأممالمتحدة، أن يحصل مشروع القرار على "تأييد واسع جدا". وقال "منصور": "الجمعية العامة ستقول، وبدون خوف من "الفيتو"، إن المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولاياتالمتحدة الأحادى الجانب". ومن المقرر أن يعقد الاجتماع تحت مسمى "متحدون من أجل السلام". وفى موسكو، بحث الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية، مع مسئولين روس آليات تشكيل إطار متعدد الدول والأطراف، للإشراف على عملية السلام. وعلى صعيد المواجهات مع قوات الاحتلال، أصيب تسعة فلسطينيين أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى. كما أصيب آخرون بالاختناق خلال اقتحام مئات المستوطنين "قبر يوسف" فى مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وسط حماية قوات الاحتلال. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس حملة اعتقالات واسعة فى مدينة القدس والضفة الغربية ، طالت 25 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية، بينهم فتاة. وبذلك ترتفع الحصيلة، منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان "ترامب" بشأن القدس، إلى 490 مواطنا، بينهم 148 طفلا، و11 من النساء، وثلاثة جرحى. وفى القدس، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة مواطنين على الأقل، منهم أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالى الأسرى المقدسيين. كما اعتقلت عضو لجنة أقليم القدس بحركة "فتح"، عوض السلايمة، وشقيقه أشرف، من منزليهما فى بلدة الرام. كما اعتقل الجيش الإسرائيلى أمس فتاة فلسطينية ثانية ظهرت فى شريط فيديو، انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وهى تضرب مع قريبتها جنديين اسرائيليين. كان الجيش قد اعتقل قريبتها عهد التميمى (17 عاما)، وهى ابنة الناشط المعروف باسم التميمى، الذى يقود تظاهرات أسبوعية فى قريته "النبى صالح"، احتجاجا على استيلاء المستوطنين على أراضى القرية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن مواجهات اندلعت قرب مخيم "العزة" شمالا بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. يأتى ذلك فى وقت تواصل فيه التضامن العربى والإسلامى مع قضية القدس والاحتجاجات على القرار والفيتو الأمريكيين بشأنها. ففى كوالالمبور ، أكد وزير الدفاع الماليزى، هشام الدين حسين، أمس استعداد القوات الماليزية لإرسال أفرادها إلى القدس، لضمان السلام والاستقرار هناك. وفى الكويت، وافق مجلس الأمة الكويتى، فى جلسته أمس بالإجماع، على 6 توصيات لعدد من النواب، عقب انتهائه من مناقشة طلب نيابى حول تداعيات قرار اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن التوصيات ال6، التى تضمنها الطلب النيابى، تعبر عن موقف الشعب الكويتى، وتؤكد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وضرورة مناصرة الشعب الفلسطينى، ومواصلة التنديد والاعتراض على قرار الإدارة الأمريكية. وفى نواكشوط، رفض البرلمان الموريتانى بشدة القرار الأمريكى، ودعا، فى توصية، إلى العمل على عقد قمة عربية، وأخرى للاتحاد الإفريقى، لمناقشة هذا القرار وتداعياته، واتخاذ ما يلزم، لمواصلة دعم الشعب الفلسطينى الأعزل وقضيته العادلة، وعدم الخنوع لأى ابتزاز.