تترقب جماهير الكرة فى طول مصر وعرضها ما ستسفر عنه المواجهة الساخنة التى ستجمع الزمالك بالإسماعيلى فى الثامنة مساء اليوم باستاد القاهرة فى أهم مواجهات الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم. وبرغم أن التنافس التاريخى بين الفريقين، والندية الشديدة التى تتسم بها مواجهات الفريقين، من بين عوامل الاهتمام الجماهيرى بالمباراة، إلا أن طبيعة المنافسة هذا الموسم تضفى على اللقاء أهمية خاصة.. فالإسماعيلى هو المتصدر برصيد 27 نقطة متقدما بفارق نقطتين فقط على الأهلى الذى يملك مباراتين مؤجلتين، وهو ما يضع الدراويش الطامحين فى اللقب تحت ضغط هائل، إذ سيتعين عليهم عدم التفريط فى أى نقطة للتشبث بالصدارة لأطول وقت ممكن، خاصة أن خسارة الأهلى من مصر المقاصة هدية ينبغى استغلالها. وبشكل عام، فإن الإسماعيلى يقدم كرة مختلفة تماما عن تلك التى أوجع بها قلوب محبيه فى المواسم الماضية، واختلف أداء الفريق كليا ليتربع على الصدارة عن جدارة، لكن الجيل الحالى من الدراويش الذى يضم لاعبين مميزين مهاريا، ربما يحتاج لبعض الوقت لاكتساب الخبرة. على الجانب الآخر، يخوض الزمالك اللقاء فى ظل أجواء متوترة للغاية.. فالفريق تلقى عددا من الضربات الموجعة فى الأيام الماضية بخسارته الموجعة من المقاصة وتعادله مع الرجاء بصعوبة، وهى ضربات لم يسفر الفوز على حرس الحدود بالكأس فى محو آثارها لأن الأبيض استقر فى المركز الرابع برصيد 19 نقطة بعيدا عن المنافسة الفعلية على القمة. ويبدو أن مشاكل الزمالك الحقيقية ليست فى منافسيه بقدر ما هى مشاكل فنية داخلية، فالمدير الفنى نيبوشا لم يستقر حتى الآن على تشكيلة محددة لخوض المباريات، فهو لا يزال يغيّر ويبدّل فى مراكز لاعبيه لسد الثغرات التى يخلّفها تراجع مستوى البعض، وأحيانا لتنفيذ أفكار فنية معينة تطرأ على ذهنه. لكن المشكلة هى أن الفريق يدفع ثمنا باهظا لذلك، وربما اقترب الوقت الذى يدفع فيه المدير الفنى ثمن عدم بناء فريق قادر على تحقيق الفوز حتى الآن، حتى أنه يشعر بأن هناك رابطا بين الفوز على الإسماعيلى وبقائه فى منصبه، وهو ما يعنى أن المدرب أصبح تحت رحمة لاعبيه!. ولا يبدو أن نيبوشا قد توصل لتشكيلة مناسبة لخوض المباريات، بعدما استبعد باسم مرسى وخالد قمر وحازم إمام وعلاء الشبلى وأحمد داوودا وأحمد كابوريا وأحمد رفعت وأحمد توفيق وأيمن حفنى من قائمة المباراة. فى مباراة أخري، يلعب المقاصة مع النصر فى الثالثة إلا الربع عصرا باستاد القاهرة، فى لقاء مرتقب أيضا بعد الأداء القوى للمقاصة وفوز الفريق على القطبين وهو ما لفت الأنظار بشدة للفريق الذى تقدم للمركز السابع برصيد 18 نقطة. ويدرك لاعبو المقاصة أهمية المباراة لأن الفوز بها سيدفع بالفريق للمركز الرابع مباشرة فى حالة خسارة الزمالك من الإسماعيلي. أما النصر فهو فى المركز السادس عشر برصيد ثمانى نقاط. ولايزال الفريق يبحث عن فوزه الثانى هذا الموسم، لكن المهمة تبدو صعبة هذه المرة لأنه سيواجه فريقا يرتفع أداؤه من مباراة لأخري. وأخيرا.. يلعب وادى دجلة مع المقاولون فى الخامسة مساء باستاد الدفاع الجوي، فى ظل ظروف صعبة برحيل أحمد حسام ميدو عن تدريب الفريق بسبب تراجع النتائج حتى إن الفريق الدجلاوى أصبح فى المركز قبل الأخير برصيد ثمانى نقاط، وهو ما يجعل مهمة المقاولون السادس برصيد 19 نقطة أسهل.
