توالت أمس ردود الفعل العربية رسميا وشعبيا التى ترفض وتدين القرار الأمريكى بشأن القدس، وفى الوقت نفسه طالبت دول عربية واشنطن بالتراجع عن قرارها. وطالبت السعودية والعراقواشنطن بالتراجع عن قرارها. ونظمت وقفات ومسيرات احتجاجية غاضبة فى العواصم والمدن العربية احتجاجا على القرار الأمريكى، وندد المشاركون في المسيرات الاحتجاجية الحاشدة فى مختلف محافظاتالأردن بقرار ترامب الجائر بحق الشعب الفلسطينى، ورددوا الهتافات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وطالبوا بموقف عربي حازم وموحد ضد هذا القرار. وفى تونس، عقد برلمان تونس جلسة عامة استثنائية صوت خلالها على " لائحة " يرفض فيها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدسالمحتلة ويحذر من العواقب الخطيرة للقرار ،ويدعو الشعب التونسي ومختلف قواه للمشاركة الواسعة فيما وصفه ب " مسيرة وطنية كبرى " اليوم بالعاصمة تونس ، كما نظم نواب البرلمان وقفة احتجاجية بساحة "باردو" مقر البرلمان . كما نظمت عدد من الوقفات والمسيرات بالعاصمة ومدن تونس بعد ظهر أمس جرى خلالها احراق الأعلام الأمريكية ، شوهدت قوات الأمن في حالة استنفار بوسط العاصمة وحول المعبد اليهودي الكبير بها ، فضلا عن تكثيف اجراءات الأمن حول السفارة الأمريكية بضاحية " البحيرة " . وقالت السعودية أمس إن القرار الأمريكى بشأن القدس خطوة غير مبررة وغير مسئولة ومستنكرة. وأضافت - فى بيان للديوان الملكى أوردته قناة «العربية» الإخبارية - «تابعت المملكة بأسف إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسبق لحكومة المملكة أن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وفى بغداد، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الأمريكى فى بغداد احتجاجا على القرار، وقالت الحكومة العراقية أمس إن العراق طالبت الحكومة الأمريكية بالتراجع عن القرار لتفادى تأجيج الإرهاب. ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبورى أن القرار يقوض جهود حل الدولتين، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع عاجل. كما أعربت الإمارات عن استنكارها الشديد لقرار الإدارة الأمريكية. وقالت إن «مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس. وأعربت الحكومة الليبية المؤقتة، عن إدانتها بأشد عبارات الإدانة والاستنكار وفى بيروت، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن القرار الأمريكى خطوة يرفضها العالم العربى وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة. وقال الحزب الموريتانى الحاكم «الاتحاد من أجل الجمهورية»، إن القرار يشكل تحديا صارخا لكل مسلمى العالم ومسيحييه.