أثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدسالمحتلة غضبا واستنكارا شديدين بين دول العالم، التى وصفت الخطوة الأمريكية بأنها «أحادية» و«غير مسئولة». وفى نيويورك، أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيبذل أقصى ما فى وسعه لدعم القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات، وقال : «لا بديل عن حل الدولتين، ولا توجد خطة بديلة». وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون من خلال المفاوضات، ودعا جميع الأطراف إلى الهدوء وضرورة تجنب العنف. وأضاف ماكرون خلال زيارة للجزائر أن قرار ترامب الأحادى مؤسف وفرنسا لا تؤيده. وشدد الرئيس الفرنسى على «تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا، ومع القدس عاصمة للدولتين». وفى أنقرة، نددت وزارة الخارجية التركية بما وصفته بالتحرك «غير المسئول» من واشنطن بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإٍسرائيل. كما تجمع بضع مئات من المتظاهرين خارج القنصلية الأمريكية فى اسطنبول احتجاجا على بيان ترامب بشأن القدس. وفى طهران، ذكر بيان للخارجية الإيرانية أن إيران تدين بشدة قرار الولاياتالمتحدة نقل سفارتها إلى القدس. وكانت دول كبرى عديدة قد استبقت خطاب ترامب بالإعلان عن تخوفها وتحذيراتها من هذه الخطوة غير المحسوبة. فمن جانبه، أعرب بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى أمس عن قلق بلاده حيال القرار الأمريكي، وقال لدى وصوله إلى اجتماع لمنظمة حلف شمال الأطلنطي«الناتو» فى بروكسل: «إننا ننظر إلى التقارير التى وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغى بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها». وفى برلين، حذرت وزارة الخارجية الألمانية من احتمال وقوع أعمال عنف فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بسبب خطط ترامب. وفى موسكو، أعلن الكرملين أن روسيا تشعر بالقلق إزاء احتمال تأجيج الخلاف بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية نتيجة خطط الرئيس الأمريكي. وفى بكين، أعربت الخارجية الصينية عن «القلق» العميق إزاء خطوة ترامب، محذرة من خطورة «التصعيد» فى المنطقة. وفى الفاتيكان، وجه البابا فرانسيس نداء للجميع للالتزام باحترام الوضع الراهن لمدينة القدس، بما يتفق مع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ومن جانبها، أعلنت المكسيك تحديها لواشنطن، وقررت عدم نقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب للقدس.